عقدت لجنة الصحة في الكنيست، اليوم الاثنين، جلسة حول موضوع الخلل في التسجيل الخاطئ لأدوية المعالجين في جزء من المستشفيات. وتأتي الجلسة على خلفية اعلان وزارة الصحة، في وقت سابق، عن حدوث "خلل خطير" في حواسيب المستشفيات الكبيرة في البلاد، الأمر الذي أدى إلى إصدار وصفات صحية غير صحيحة للمرضى والمعالجين.

وأدى الخلل الاستثنائي ضمن منظومة "كا​ميليون"، وهي من مجموعة شركات "إلعاد لأنظمة الحواسيب" والموجودة في معظم المستشفيات، إلى إضافة وصفات دوائية غير صحيحة لقائمة الأدوية المحددة في الملف الطبي لجزء من المرضى. وتسبب الخلل على ما يبدو فقط في الحالات التي وصل فيها الشخص إلى المستشفى مرة أخرى لتلقي العلاج والمكوث لعدة أيام علاجية.

وشدد رئيس اللجنة، عضو الكنيست يونتان مشرقي، على ضرورة التأكد من سبب المشكلة: "يبدو لي أن وزارة الصحة وشركة البرمجة يتعاملون بجدية مع المشكلة، ولكن الكثير من المواطنين قد أعربوا عن قلقهم وبحق. وعلى الوزارة أن تشرح جيدا حجم المشكلة وتشخيصها والتعامل معها".

ومن جانبها أكدت أريئيلا إيفين، مديرة الصيدلة والتكنولوجيا في قسم المراكز الطبية الحكومية في وزارة الصحة أنه يوجد في الملفات الطبية المحوسبة مركب للأدوية الثابتة، والتي يتم حتلنتها قبل كل زيارة للطبيب. وقد أضيفت إلى هذه القائمة من خلال خلل غير معروف المصدر أدوية لم يتم تخصيصها للمرضى. وقالت أنه تم إضافة هذه الأدوية عن طريق الخطأ في الملفات الطبية للمرضى من قبل الحاسوب.

وأوضحت أن الحالات التي تضمنت عمليات تسجيل مغلوطة في المستشفيات منذ سنة 2008 تقدر بـ1,200 حالة، من بينها 120 حالة شملت تسجيل أدوية لا تخص المرضى، وذلك بعد فحص 85% من مؤسسات الجهاز الصحي. وتقوم المستشفيات حاليا بفحص أي من المرضى قد أخذوا هذه الأدوية، فيما حصلت جميع صناديق المرضى في البلاد على قائمة بالمرضى الذين تم إضافة أدوية لملفاتهم عن طريق الخطأ من أجل التأكد من عدم تناولهم للأدوية. وحتى الآن لم يتم الكشف عن أي سبب للخلل، ولكن تم إيجاد الطريقة الخاصة لمنع تكرار مثل هذا الخلل في المستقبل.