في أول ظهور له في نهائي كأس أمم آسيا، سيواجه منتخب الأردن نظيره منتخب قطر صاحب الأرض، اليوم السبت، على ملعب "لوسيل"، حيث يتطلع الأخير إلى أن يصبح ثاني منتخب في هذا القرن يحقق اللقبين في نسختين متتاليتين.

وفاجأ "النشامى" خصمه الكوري الجنوبي (2-0) في دور نصف النهائي، بينما تجاوزت قطر نظيرتها إيران (3-2) لتعبر إلى المباراة النهائية للمرة الثانية تواليًا، ليتواجها في نائي عربي خالص للمرة الثالثة في تاريخ المسابقة.

وكان فوز الأردن (2-1) في مباراة ودية ضد قطر في أوائل شهر تشرين الثاني/يناير الماضي، هو المرة الأولى التي تفوز فيها في المواجهات المباشرة بين المنتخبين، منذ نصف نهائي بطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم 2008 (3-0).

منتخب الأردن

على الورق، كان الجميع يرشح كوريا الجنوبية لتخطي منتخب الأردن بسهولة في الدور قبل النهائي، ولكن مجريات المباراة كانت خلاف كل التوقعات، حيث طبق حسين عموتة خطة تكتيكية رائعة، نفذها لاعبوه بشكل ناجح، ومنعوا الكوريين من تسديد ولو كرة واحدة على المرمى.

تصوير: منصة X

وبعد فوزه المذهل في دور ثمن النهائي على العراق (3-2)، أصبح منتخب "النشامى" أكثر تنظيمًا دفاعيًا، وحافظ على نظافة شباكه مرتين متتاليتين، كما كان أكثر فعالية في الهجوم بدلاً من النهج القائم على الاستحواذ، حيث استحوذ على أقل من 50٪ في خمس من مبارياته الست في كأس آسيا، بينما خسر مباراته الوحيدة في هذه المنافسة عندما استحوذ على الكرة بشكل أكبر أمام البحرين (1-0).

ولم يسبق للمنتخب الأردني أن وصل إلى المباراة النهائية في بطولة كأس أمم آسيا، والمرة الوحيدة التي بلغ فيها نهائي بطولة رسمية كانت في دورة الألعاب العربية عام 1999، عندما فاز على العراق بركلات الترجيح.

منتخب قطر

من جانبه، خاض منتخب قطر مباراة نصف نهائي مثيرة ضد إيران على ملعب "الثمامة"، يوم الأربعاء الماضي، حيث سنحت له الكثير من الفرص في مباراة عرفت تقدم الإيرانيين مبكرًا. وهي المرة الأولى منذ دور المجموعات من نسخة 2015 التي يستقبل فيها القطريون الهدف الأول، لكنهم في النهاية حققوا الفوز في الوقت الأصلي لأول مرة في هذه المسابقة بعد التأخر في النتيجة.

تصوير: لجنة الاعلام الرياضي - قطر

ونتيجة لذلك، أصبحت قطر أول دولة مضيفة تصل إلى نهائي هذه المسابقة منذ أستراليا في عام 2015، وتتطلع إلى أن تصبح الدولة المضيفة الثامنة التي ترفع الكأس، حيث كانت الصين الدولة الوحيدة التي خسرت المباراة النهائية على أرضها في عام 2004. ويلعب المنتخب القطري على أرضه وبين جمهوره.

وشهد المدرب تانتين ماركيز فوز فريقه بسبع مباريات متتالية في جميع المسابقات منذ الهزيمة أمام الأردن الشهر الماضي، بينما سجل في 10 مباريات متتالية. وبانتصاره يوم السبت، سيصبح المنتخب "العنابي" خامس منتخب يحتفظ باللقب على مدار بطولتين متتاليتين أو أكثر بعد كل من كوريا الجنوبية (1956و 1960)، وإيران (1968، و1972، و1976)، والسعودية (1984، و1988)، واليابان (2000 و2004).