قدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم الإثنين، لائحة اتهام ضد الشيخ أسامة العقبي (53 عامًا)، من النقب، نسبت إليه تهمة "التواصل مع عميل أجنبي وارتكاب جرائم إرهابية". وتم تمديد اعتقاله لغاية يوم 4 آذار/ مارس المقبل

واعتبر المحامي خالد زبارقة، الموكل بالدفاع عن الشيخ العقبي، أن "هذا ملف ملاحقة سياسية، الشيخ أسامة العقبي يعاقب على مشاعره الإنسانية التي أراد من خلالها مساعدة الفقراء والأطفال والمحتاجين سواء في النقب أو في قطاع غزة".

وقالت الشرطة في بيان انه "سُمح بنشر" تفاصيل الملف اليوم، وانه "في إطار نشاط مشترك لجهاز الأمن العام واللواء الجنوبي لشرطة إسرائيل، جرى اعتقال أسامة العقبي، خلال شهر كانون الثاني/يناير 2024، للاشتباه بوجود علاقات له مع ناشطي حماس في الخارج".

وذكرت النيابة في لائحة الاتهام أن "العقبي كان على اتصال بكبار مسؤولي حماس في الخارج، ومن بينهم صالح العاروري، والتقى بهم شخصيا، وذلك باستخدام زوجته كغطاء لتمثيل كاذب لرحلة زوجية، وفي إطار هذه اللقاءات، قام أسامة العقبي بجمع الأموال من ناشطي حماس لنشاطه في النقب".

وأضافت: "أسامة العقبي كان ينشط في السابق في الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، إلى أن تم إعلانها عام 2015 حركة محظورة. وتم التعرف على أسامة على مر السنين كشخص يتبنى إيديولوجية متطرفة ضد دولة إسرائيل ومؤسساتها، ويشارك في إلقاء الخطب في المساجد ومنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، بينما يشجع على المشاركة في النشاط العنيف في المسجد الأقصى"، بحسب اقوال النيابة.

وقالت النيابة أيضًا أنه "بدءا من عام 2017، كان العقبي عضوا في لجنة "إفشاء السلام"، والغرض المعلن منها هو حل النزاعات، ومساعدة المحتاجين، وتحقيق أهداف اجتماعية مختلفة. ومن مهامه الأخرى، كان يعمل خطيبًا في المساجد، ويجمع التبرعات من الموجودين في المسجد، لأغراض مختلفة، مثل: مساعدة المحتاجين، ومساعدة لاجئي الحرب الأهلية في سورية وغيرها".

وتابعت: "خلال العام 2020، تواصل مع العقبي عمه وهو من سكان غزة وطلب منه مساعدة مالية. وبعد حوالي عام، توجه سليمان النجار، أحد سكان خانيونس، إلى العقبي وطلب المساعدة المالية أيضا. وفي ضوء ما سبق، قام العقبي منذ نحو ثلاث سنوات بتحويل الأموال إلى الإثنين عن طريق تاجر مقيم في غزة. وفي عام 2023، وخلال محادثة بين العقبي والنجار، اعترف له النجار بأنه عنصر في حماس، وأن الأموال التي حولها له العقبي تُستخدم، من بين أمور أخرى، لصالح ناشطي حماس الذين يقومون بحفر الأنفاق لصالح حماس. وعلى الرغم من تفهمه، واصل العقبي تحويل مبالغ مالية مختلفة إلى النجار، حيث حوّل إليه في المجمل ما يقارب 60 ألف شيكل".

وقالت النيابة ان "العقبي سافر خلال العام 2022 إلى تركيا حيث تواصل مع أبو همام أبو عبيد الذي كانت بينهما معرفة سابقة. وخلال المحادثة بين الإثنين، أخبره أبو عبيد بأنه ناشط في حماس، ووعده بأنه سيحاول تقديم المساعدة المالية لصالح العرب البدو في النقب"، وكذلك "التقى العقبي بإبراهيم المشواحي وطلب منه التبرع بالمال للجنة "إفشاء السلام"، وبعد اللقاء علم العقبي أن المشواحي ناشط في حماس. وبعد شهرين عاد إلى تركيا والتقى بأبو عبيد. بالإضافة إلى ذلك، تواصل مع المشواحي ورتب للقاء معه ضمن المحادثة، وأبلغ العقبي أن صالح العاروري سيكون حاضرا في اللقاء أيضا. وفي اليوم التالي للمحادثة، التقى العقبي مع المشواحي وصالح العاروري وشخص آخر. وسلم المشواحي خلال اللقاء، العقبي مظروفا يحتوي على 15 ألف دولار لصالح البدو في النقب"، بحسب لائحة الاتهام.