خطة نتنياهو لـ"اليوم التالي" خطيرة، وهي اكبر من أن يملك وحكومته القدرات لتطبيقها. ترجمتها على ارض الواقع تعني خطة "ارض اسرائيل الكبرى" وأن الحل العسكري هو الحل الوحيد اسرائيليا، وهو ما تسعى ادارة بايدن الى استبعاده قناعةً منها ان اسرائيل لا تستطيع الدفاع عن نفسها من خلال الاستراتيجيات العسكرية.
وهي، بمراحلها الثلاث، اعلان نوايا بالحرب المفتوحة الدائمة على الشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية وعلى فلسطين في كل جغرافيتها.
فعليا، ستكون فيما لو جرى تطبيقها، ادامة احتلال قطاع غزة وحتى استيطانه بعد التخلص من كثافته السكانية وتغيير جغرافية المكان.
نتنياهو يرمم ائتلافه الحاكم بهذه الخطة، ومع ذلك تكون فعليا خطة غير قابلة للتحقيق لليوم التالي لحكمه وليس فقط لليوم التالي للحرب. والثمن الفلسطيني المباشر للخطة يعني راهنا اجتياح رفح ومضاعفة الكارثة على ارض غزة.
ما يحدث على ارض غزة هو اوسع نطاقا من خطة نتنياهو بتقطيع اوصال القطاع ومدنه، ومنع عودة النازحين، وتقليص الجغرافيا السكانية الى جنوبه.
وإذا كانت الخطة تناسب روح الائتلاف الحاكم وروح الرأي العام والمزاج الاسرائيليين، فان المعارضة الاسرائيلية كما حزب المعسكر الرسمي بقيادة غانتس لا تملك اية خطة سياسية استشرافية بديلة، مما سيدفعها لأن تدور في فلك نتنياهو وخسارة تصدرها للاستطلاعات فيما لو جرت انتخابات عامة.
برأيي، سوف تنتج الخطة نقيضها ونتنياهو يزرع البذور للاخفاق المدوّي القادم وللحرب القادمة.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48