أفادت تقارير اسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، ان "تقدمًا بسيطًا" طرأ في مفاوضات الدوحة حول صفقة التبادل، فيما من المتوقع ان يعود الوفد الاسرائيلي الى قطر يوم غد الخميس، بعد ان عاد منها امس.

وقالت ان نقاط الخلاف تتمحور في مطلب حماس بإعادة جميع النازحين الى مناطق شمال قطاع غزة، في حين ان اسرائيل مستعدة فقط لإعادة النساء والأطفال والمسنين "كحد اقصى". ونقطة الخلاف الثانية مطلب حماس باطلاق سراح 15 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بمؤبدات وأحكام عالية، ومن ضمنهم مروان البرغوثي. وتقول اسرائيل انه "من الصعب عليها القيام بمثل هذا الأمر".

ومن المفترض ان يجتمع كابنيت الحرب، غدًا الخميس، لبحث صفقة التبادل وبلورة الرد الاسرائيلي على التطورات الأخيرة بشأنها.

وفي سياق متصل قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، اليوم، ان حركة حماس على استعداد لإبداء مرونة في المفاوضات لرفع المعاناة عن أهالي غزة.

وقال في بيان متلفز إن "أي مرونة نبديها في المفاوضات حرصًا على دماء شعبنا ولوضع حد لآلامه الكبيرة وتضحياته الجسام.. يوازيها استعداد للدفاع عن شعبنا"، مشيرًا الى ان ما "عجزت اسرائيل والولايات المتحدة عنه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة".

ومن جهته أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ان الأيام المقبلة قد تحمل معها اتفاقًا على صفقة تبادل جديدة. وبحسب مصادر مطلعة فان حماس "خففت" بعض مطالبها الرئيسية في المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن ووقف القتال في غزة، مما "يجعل الأطراف المتفاوضة أقرب إلى اتفاق مبدئي يمكن أن يوقف القتال" قبل حلول شهر رمضان.

وكان مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن قال لشبكة CNN، عقب اجتماع الجمعة في باريس بين رؤساء المخابرات الأمريكية والمصرية والإسرائيلية: "لقد تم حل العقبات الرئيسية فيما يتعلق بإصرار حماس على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب". وأضاف المسؤول الأمريكي أن "طلب حماس بشأن أعداد الفلسطينيين (السجناء) الذين يجب إطلاق سراحهم قد تم التراجع عنه"، بحسب قوله.