أخبارنا

مجزرة الطحين | جلسة طارئة لمجلس الأمن وسط تنديد دولي واسع

مصدر دبلوماسي: الولايات المتحدة صوتت ضد مشروع بيان رئاسي لرفضها تحميل مسؤولية ما جرى إلى إسرائيل ● المناقشات في أروقة مجلس الأمن ستستمر في محاولة للتوصل إلى صيغة تلقى الإجماع المطلوب
مجزرة الطحين | تصوير: شاشة

وسط إدانة دولية واسعة لـ"مجزيرة الطحين" في شارع الرشيد بقطاع غزة، عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الخميس، اجتماعا طارئا لبحث تداعيات المجزرة، التي قتل فيها أكثر من 100 فلسطيني وجرح قرابة ألف عندما احتشدوا شمال مدينة غزة لتلقي مساعدات إنسانية.

وخلال الجلسة التي دعت إليها الجزائر، طالب المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور بإصدار قرار يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال منصور للصحفيين إن "هذه المجزرة الوحشية دليل على أنه ما دام مجلس الأمن مشلولا ويتم فرض الفيتو (حق النقض)، فإن الفلسطينيين يدفعون حياتهم ثمنا".

لحظة اطلاق القوات الاسرائيلية النار على المواطنين اثناء انتظارهم المساعدات
الجيش يوثق عملية اطلاق النار | اعلام الجيش

وطرحت الجزائر على طاولة مجلس الأمن مشروع بيان رئاسي يعبّر فيه أعضاء المجلس الـ15 عن "قلقهم العميق" إزاء ما جرى.

وبحسب النص، فإن مشروع البيان يلقي بالمسؤولية على ما جرى على "القوات الإسرائيلية التي أطلقت النار"، لكن النص لم يمر لأن إقرار البيانات الرئاسية لا يتم إلا بالإجماع.

أميركا ضد

وقال منصور بعد الاجتماع إن "14 عضوا أيدوا النص"، في حين ذكر مصدر دبلوماسي أن الولايات المتحدة صوتت ضده لرفضها تحميل مسؤولية ما جرى إلى إسرائيل.

وأوضح المصدر أن المناقشات في أروقة مجلس الأمن ستستمر في محاولة للتوصل إلى صيغة تلقى الإجماع المطلوب.

وقال روبرت وود، نائب السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة إن "الأطراف تعمل على الصياغة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى بيان"، مشيرا إلى احتمال أن يتم التوصل لاحقا إلى اتفاق بهذا الشأن.

فرنسا: أشدّ الإدانة

وتواصلت الإدانة الدولية للمجزرة. وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فجر اليوم الجمعة، عن "أشدّ إدانة" لمقتل الفلسطينيين خلال توزيع المساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة، مطالبا بجلاء "حقيقة" ما جرى وتحقيق "العدالة" للضحايا.

وكتب ماكرون في منشور على منصة X للتواصل الاجتماعي: "سخط عميق إزاء الصور الآتية من غزة حيث استُهدف مدنيون من قبل جنود إسرائيليين. أعرب عن إدانتي الأشدّ لعمليات إطلاق النار هذه وأطالب بالحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي".

صورة جوية لحظة اطلاق النار | تصوير: شاشة (اعلام الجيش)

كندا: كابوس

وقالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، أن مقتل عشرات الأشخاص الذين كانوا ينتظرون قافلة مساعدات في غزة "كابوس"، ودعت إلى وقف اطلاق النار في القطاع.

وأضافت جولي للصحفيين في أوتاوا: "عندما يتعلق الأمر بما حدث في غزة... يجب أن أقول إنني أعتقد أن هذا كابوس. علينا أن نتأكد من إرسال المساعدات الدولية إلى غزة وأن الناس يتمتعون بالحماية عندما يذهبون ويحصلون على تلك المساعدات".

اسبانيا تندد بالمجزرة

وندد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بالمجزرة، وقال عبر منصة X إن "الطبيعة غير المقبولة لما حدث في غزة، حيث يموت العشرات من المدنيين الفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على الطعام، تؤكد الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار".

الاتحاد الأوروبي: انتهاك خطير للقانون الانساني الدولي

ومن جهته ندد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بما حدث في غزة خلال عملية توزيع المساعدات، وقال عبر منصة X: "أشعر بالهلع من التقارير عن مذبحة أخرى بين المدنيين في غزة الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية"، مضيفا أن سقوط القتلى "غير مقبول على الإطلاق". وشدد على أن "حرمان الناس من المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكا خطيرا" للقانون الإنساني الدولي، مضيفا "يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق".

تركيا: مجزرة جديدة ضد الانسانية

ووصفت تركيا المجزرة بأنها "جريمة جديدة ضد الإنسانية". وأفادت وزارة الخارجية التركية في بيان بأن "إسرائيل أضافت جريمة جديدة إلى جرائمها ضد الإنسانية". وتابع البيان: "حقيقة أن إسرائيل، التي حكمت على سكان غزة بالمجاعة، استهدفت هذه المرة مدنيين أبرياء يقفون في طوابير للحصول على المساعدات الإنسانية، دليل على أن (إسرائيل) تتعمد تدمير الشعب الفلسطيني بمجمله".

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48