فيما من المتوقع عقد جولة جديدة من التفاوض حول صفقة التبادل في العاصمة المصرية القاهرة قبل يوم الأحد المقبل، على أقصى تقدير، استكمالاً لمسار مفاوضات الدوحة، أفادت تقارير ان القاهرة استقبلت وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى لمناقشة عدة تفاصيل مرتبطة بالصفقة.
ووفقاً لما أفادت به مصادر مطلعة لـ"الأخبار" اللبنانية فان زيارة الوفد الإسرائيلي الذي وصل القاهرة وغادرها خلال ساعات، من دون إعلان رسمي، توافقت مع زيارات غير معلنة أيضًا لمسؤولين أمريكيين معنيين بالملف، عقدوا بدورهم لقاءات سرية استغرقت ساعات طويلة.
اسرائيل تحاول استبعاد أسماء أسرى فلسطينيين
وتأتي هذه الزيارات في وقت تزداد فيه التعقيدات المرتبطة بالصفقة، إلا أن المفاوضات لم تنته بعد، ولا يبدو أنها في طريقها إلى الانهيار، كما أنها لا تزال بعيدة عن تحقيق نتائج إيجابية، بحسب مصادر مطلعة.
وبحسب الصحيفة فان الوفد الإسرائيلي استعرض أمام مسؤولي الاستخبارات المصرية، بشكل مستفيض، حدود "التنازلات" التي من الممكن ان تقدمها اسرائيل، مطالبًا باستبعاد عدد من أسماء الأسرى الفلسطينيين التي كانت طالبت حماس بالإفراج عن أصحابها، لـ"أسباب متصلة باعتراضات بعض احزاب الائتلاف في الحكومة".
صعوبة التواصل مع السنوار
وفي المقابل، أكدت القاهرة استحالة البدء الفوري بتنفيذ صفقة التبادل، في ظل صعوبة التواصل مع القيادات الفلسطينية الموجودة في غزة، وم رئيس الحركة في القطاع، يحيى السنوار، مقترحة منح مهلة بعد وقف إطلاق النار من أجل ترتيب الأولويات وتحديد أسماء الأسرى الفلسطينيين، ولافتة إلى حق حماس في إبقاء عدد من المحتجزين لديها كورقة ضغط، إلى حين التوصل إلى صفقة توقف الحرب بشكل كامل.
وكان الوفد الإسرائيلي المفاوض برئاسة رئيس الموساد، دافيد برنياع، قد عاد من العاصمة القطرية، الدوحة، أمس، بعد مفاوضات استمرت 4 أيام على التوالي. وبحسب ما تجمع عليه المصادر، جرى البحث في التفاصيل الإنسانية والإغاثية للصفقة، مع التطرّق العمومي إلى قضية تبادل الأسرى، فيما يظهر أن المفاوضات لم تقترب من نهايتها بعد، سواء كانت هذه النهاية إيجابية أو سلبية، وأنها تحتاج إلى وقت أطول.
اسرائيل ترفض تقديم أي التزام بحجم المساعدات اليومية
وتصرّ اسرائيل على مناقشة أدنى التفاصيل، من مثل عدد الخيام و"الكرافانات"، والمواقع المحدّدة لنصبها. وهي ترفض تقديم أي التزام من قبلها بإدخال عدد محدّد من شاحنات المساعدات يوميًا، وتكتفي بتقديم "وعود" برفع عددها. كما تمانع اسرائيل عودة النازحين إلى الشمال بحرّية، بل تشترط رجوع النساء والأطفال والمسنّين فقط، من دون الرجال الذين يعدّهم قادرين على حمل السلاح، وذلك بذريعة أن "حماس" يمكن أن تتمكّن من خلال هؤلاء من إعادة ترميم قدراتها العسكرية والمدنية في شمال القطاع.
حماس تصر على مطالبها بالمساعدات وعودة النازحين
وبالنسبة إلى الجانب الفلسطيني، فإن حماس تسعى من خلال الصفقة المفترضة، إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من إغاثة المدنيين، وإيواء النازحين في خيام و"كرافانات" معدّة للسكن في مختلف المناطق، إضافة إلى الاتفاق على نوع وكميات المساعدات الإنسانية التي يجب أن تدخل إلى القطاع كله، شماله ووسطه وجنوبه، من دون أيّ معوقات. كما تطالب حماس بانسحاب القوات الاسرائيلية، وتمكّن العائلات بكامل أفرادها من العودة إلى مناطق شمال غزة. وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن "حماس لا تزال تعتقد أنها قادرة على تحقيق انتصارات"، وان "السنوار يبلغ قيادتها في الدوحة أن حماس مستعدّة لمعركة رفح" في حال قررت اسرائيل شن الهجوم على رفح.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48