أزمة في الحكومة؟ رئيس المعسكر الرسمي، الوزير في كابنيت الحرب، بيني غانتس، سيلتقي، غدًا الإثنين، في واشنطن، نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، لبحث "تطورات الحرب" في قطاع غزة و"اليوم التالي" ما بعد الحرب، في حين أمر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم تقديم خدمات لغانتس أو مرافقيه.

إعمار غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية

ونقلت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، عن مسؤول في البيت الأبيض - لم تسمه - قوله إن "الاجتماع بين هاريس وغانتس الإثنين جزء من جهودنا المستمرة مع مسؤولين إسرائيليين بشأن حرب غزة والتخطيط للمرحلة المقبلة"، فيما قالت "نيويرك تايمز" ان اللقاء سيبحث "خطة إعمار قطاع غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية في القطاع".

تأمين صفقة تبادل ووقف مؤقت لاطلاق نار

وأفادت تقارير أمريكية أن هاريس ستسلط الضوء خلال الاجتماع على المخاوف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين في غزة والوضع في رفح، بالإضافة إلى تأمين وقف مؤقت لإطلاق النار ضمن صفقة تبادل والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين بغزة وزيادة المساعدات للقطاع، وسط تأكيد امريكي بان ادارة بايدن ستواصل إنزال المساعدات في قطاع غزة من الجو، كما فعلت بالأمس. كما سيلتقي غانتس أيضا مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، وأعضاء جمهوريين وديمقراطيين في الكونغرس.

نتنياهو غاضب

وكان غانتس قد توجه فجر اليوم الأحد إلى واشنطن، ويتوقع أن يتوجه بعد ذلك إلى لندن لعقد سلسلة من الاجتماعات، دون التنسيق مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ما أثار "غضب" الأخير، الذي أصدر تعليمات للسفارة الاسرائيلية في واشنطن بعد تقديم الخدمات لغانتس ومرافقيه.

وقال مقربون من غانتس ان ترتيب الزيارة جرى بشكل مستقل ودون الاستعانة بالسفارة في واشنطن.

وكشفت تقارير صحفية أن مقربين من نتنياهو أكدوا غضب رئيس الحكومة من تصرف غانتس، مشيرين إلى أن نتنياهو أوضح لغانتس أن إسرائيل لديها رئيس حكومة واحد فقط. ورد مقربون من غانتس أنه تم إبلاغ نتنياهو بالأمر وفق ما تقتضيه اللوائح.

وكانت العلاقات بين نتنياهو وغانتس قد شهدت توترًا، في وقت سابق، إثر اتهامات سابقة من نتنياهو لغانتس بالالتفاف عليه والتواصل مع الأمريكيين من ورائه وتنسيق مواقف مع إدارة بايدن بشأن الحرب وصفقات تبادل الأسرى.