في تصريحات وُصفت بأنها الأكثر حدة الموجهة لاسرائيل، دعت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاري، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مطالبة إسرائيل بزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، مشيرة الى إن الأبرياء يواجهون "كارثة إنسانية".

وقالت هاريس، الأحد، أثناء وجودها في سيلما بولاية ألاباما للاحتفال بالذكرى الـ59 لمسيرة الحقوق المدنية أو ما بات يعرف بـ"الأحد الدامي"، إنه "نظرا للحجم الهائل للمعاناة في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار. هناك اتفاق على الطاولة.. دعونا نتوصل لوقف إطلاق نار".

"لا أعذار لإسرائيل"

وأضافت: "يتضور الناس جوعا في غزة. الظروف غير آدمية وإنسانيتنا المشتركة تلزمنا بالتحرك". وقالت: "لا بد أن تفعل الحكومة الإسرائيلية المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا أعذار".

مجاعة حقيقية في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار | تصوير: منظمة الصحة العالمية

التصريحات قبل اجتماعها مع غانتس اليوم

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" تعكس تصريحات هاريس، الجهود الأخيرة التي تبذلها إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق، وجاءت قبل يوم واحد من اجتماعها مع رئيس المعسكر الرسمي، الوزير في كابنيت الحرب، بيني غانتس (اليوم)، في واشنطن لبحث خطة "اليوم التالي تحت سيطرة السلطة الفلسطينية"، وهو ما أدى الى "غضب" رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي أمر السفارة الاسرائيلية في واشنطن عدم تقديم الخدمات لغانتس ومرافقيه، قائلاً ان "في اسرائيلي رئيس حكومة واحد". 

"إحباط من إدارة اسرائيل للحرب"

وأظهرت لهجتها، الأكثر حدة وإلحاحا، وفقا للصحيفة، الإحباط المتزايد لدى البيت الأبيض تجاه إدارة إسرائيل للحرب في غزة، حيث تأتي، بعد أسابيع قليلة من وصف الرئيس رد إسرائيل على هجوم حماس في 7 أكتوبر بأنه "مبالغ فيه".

"اعتراف أمريكي بالمعاناة في غزة"

وفي السياق ذاته، اعتبر موقع "أكسيوس"، أن تصريحات هاريس، تضمنت "الاعتراف الأكثر شمولا من جانب إدارة بايدن بالمعاناة في غزة وأقوى دعوة لوقف إطلاق النار".

وأضاف الموقع، أن التصريحات تأتي ضمن الضغوط التي تفرضها إدارة بايدن، من أجل وقف عاجل لإطلاق النار وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى، قبل بدء شهر رمضان.