قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة "بات في أيدي حماس حاليًا". وجاءت تصريحاته خلال تواجده في ولاية ماريلاند الأمريكية، اليوم الثلاثاء.
وقال بايدن لصحفيين: " صفقة الرهائن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات أمرًا في أيدي حماس حاليا". وتابع: "لا بد من وقف إطلاق النار، وإلاّ فإن الوضع في القدس سيصبح خطيرًا جدًا خلال شهر رمضان"، مشيرًا الى انه "يجب إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.. ولا أعذار في ذلك".
حمدان: لا تبادل بدون الاعلان عن وقف اطلاق النار
ومن جهتها، اتهمت حماس إسرائيل بممارسة "أساليب المماطلة" في التعامل مع مبادرات وقف إطلاق النار. وقال القيادي في حماس، أسامة حمدان، إنه لن يحصل تبادل للمحتجزين إلا بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وقال حمدان، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، إن الحركة قدمت خلال اليومين الماضيين رؤيتها للمقترح الذي قدمه الوسطاء لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، مؤكدا تمسك حماس بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية بشكل كامل من قطاع غزة وعودة النازحين والبدء في عمليات الإعمار.
"اسرائيل أرادت كسب المزيد من الوقت"
وأوضح ان الحركة تعاطت بجدية مع المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، متهمًا اسرائيل بـ"مواصلة المراوغة والمماطلة وارتكاب المجازر ضد المدنيين للضغط على المقاومة"، وكذلك "التراجع عن الاتفاقات خلال المفاوضات لكسب مزيد من الوقت من أجل مواصلة العدوان، وأنها ليست معنية بسلامة أسراها". وقال ان إسرائيل "لن تحقق بالمفاوضات ما فشلت في تحقيقه بالقتال"، وأن "تنفيذ شروط المقاومة هو السبيل الوحيد لتبادل الأسرى".
"لن نسمح بمفاوضات دون أفق"
كما نوه حمدان إلى أن الحركة لن تسمح بترك المفاوضات دون أفق مع مواصلة الحرب على القطاع، "أو أن يكون التفاوض غطاء لمواصلة إبادة الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "بات واضحا للوسطاء أن اسرائيل هي من يعرقل التوصل لاتفاق، والولايات المتحدة ستكون شريكة في هذه المماطلة ما لم تفرض عليها القبول باتفاق".
كما اتهم واشنطن بمحاولة التغطية على حجم شراكتها في الحرب على قطاع غزة من خلال مساهمتها في عملية إنزال المساعدات الإنسانية جوًا، فيما تواصل مد إسرائيل بالأسلحة لقتل الفلسطينيين وتواصل عرقلة أي جهود دولية في مجلس الأمن لوقف الحرب على غزة.
وقال إن الإدارة الأمريكية لا تسعى لتحقيق استقرار في المنطقة وإنها تريد توقّف إسرائيل عن الحرب لأسابيع قليلة ثم استئنافها مجددًا.
دعاية سوداء
وبشأن ما يتم تداوله في الإعلام الإسرائيلي حول سير المفاوضات، أكد عدم صحة غالبية ما يتناوله الإعلام الإسرائيلي بهذا الشأن، مشيرا لوجود ما أسماها "دعاية سوداء ممنهجة" لترويج صورة معينة عن موقف إسرائيل من المفاوضات.
وقال إن الإسرائيليين "أرسلوا مطالب سخيفة منها طلب قائمة بأسماء الأسرى الأحياء لدى المقاومة"، وأن "المطروح كان مجرد مجموعة أفكار من الجانبين للنظر في تنفيذها.. والمقاومة قدمت مطالب مشروعة"، مؤكدا أن الحديث عن "رفض حماس للمقترح لا يعدو كونه دعاية سوداء يشارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن".
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36