01
ملخص
وفقًا لصحيفة "معريف" (الاربعاء 6 اذار/مارس)، نقلاً عن مصدر مصري، فأن نتنياهو هو الذي راكَم العقبات أمام الصفقة التي كان من المتوقع ان يتم انجازها قبل عشرة أيام. ونتيجة تردده قام بوضع شروط كان هدفها التعويق والتعجيز بشأن قوائم الأسماء (ليتبين لاحقًا انه بقرار منه وبخلاف كابنيت الحرب) وبشأن طرد الأسرى الفلسطينيين المحررين، بالإضافة الى منع عودة النازحين من جنوب القطاع الى شماله. ويصف المصدر نتنياهو بالمتردد والمتخوف من الحسم وحرصًا على ائتلافه الحاكم او المحاسبة في حال توقفت الحرب.
تصف "معريف" نتنياهو وحكومته بالهوس بشأن اجتياح رفح، ويضحي المستوى السياسي بإنجازات الجيش في تفكيك كتائب حماس سعيا وراء الوصول الى السنوار. وتستدرك الصحيفة، بأن اقتحام رفح لا يحقق اي غرض استراتيجي لإسرائيل بل مخاطر استراتيجية تجاه السكان المدنيين والكارثة الانسانية وتجاه العلاقات مع مصر. بينما ستجد اسرائيل نفسها، في حال اجتياح شامل لرفح، ذاهبة باتجاه محور صلاح الدين-فيلادلفيا، يحركها الهوس ذاته بأن قادة حماس وكتائب القسام وكذلك الأسرى الاسرائيليين المحتجزين قد يكونوا في تلك المنطقة.
02
التقديرات
- وفقا للتحليلات الأمنية الاسرائيلية فإن معظم انجازات الجيش بدأت تتآكل، وأن الكتيبة التي تعمل في خانيونس تراوح مكانها من دون اهداف استراتيجية بعد ان حققت هدفها المركزي مقابل كتيبة خانيونس، بل تتلقى الضربات. كما ان معظم التحركات العسكرية الاسرائيلية منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر، بعد سيطرتها العملياتية على مدينة غزة، باتت تكتيكية وخالية من اي بُعد استراتيجي وتؤدي الى التورط وليس الى المخرج ودونما أي أفق.
- اسرائيل تدخل مرحلة متقدمة من ورطة حربها وحاليًا تعاني حكومة نتنياهو من فقدان السيطرة على قراراتها، بل تذهب نحو التصعيد الحاصل تجاه الضفة الغربية والقدس والمسجد الاقصى، وحصريًا خلال شهر رمضان. وتصريحات نتنياهو بأنه حسم قراره بتبني موقف الجيش والشاباك ويتيح للمصلين الوصول الى الاقصى خلال شهر رمضان، وانه رفض موقف بن غفير والشرطة، هو كلام يحمل تضليلاً للرأي العام العالمي ومسعى لتحميل الفلسطينيين مسبقًا مسؤولية أية توترات يدفع اليها وزيره بن غفير وعدد من وزراء الليكود.
- قبول نتنياهو بالصفقة يعني تسليمًا منه بعدم انجاز "الانتصار" الذي أكد سعيه له، وتواجهه مسألة النازحين الاسرائيليين الذين بات مصير عودتهم الى بلداتهم وبيوتهم مجهولاً، مقابل غالانت الذي صرح بإمكانية عودة السكان الى البلدات الحدودية حتى في ظل الحرب.
03
الخلاصة
- وجهة حكومة نتنياهو نحو التصعيد في كل الجبهات وإطالة أمد الحرب لا تزال قائمة، وهي ليست معنية بالصفقة إلاّ بقدر ما تفرض عليها.
- حكومة نتنياهو، كما كل المنظومة الاسرائيلية، تعاني من انسداد أي أفق سياسي وتصوّر لمخرج من الحرب، بل ان الحرب هي حاجة ضرورية لبقاء نتنياهو في الحكم.
- الدور العربي، وخصوصا المصري والاردني، والدولي، "مصيري" وجوهري في افشال مخططات حكومة نتنياهو سواء تجاه غزة أم تجاه القدس في شهر رمضان.
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36