قال مسؤولون مصريون ان "هناك انفراجة كبيرة" في مفاوضات القاهرة بين حماس واسرائيل، وسط معلومات أفادت بأن "النقاط التي كانت عالقة في الجولات الماضية، جرت حلحلتها بشكل كبير، وبما يضمن تحقيق حلول وسطية بين مطالب اسرائيل وحماس".
انسحاب الجيش من القطاع
وبحسب المسؤولين المصريين فإن "انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب قطاع غزة، خلال الساعات التي سبقت انعقاد جولة التفاوض، أمس، جاء كجزء من المقدّمات المسهّلة للاتفاق الذي يجري العمل عليه، على رغم التمسك الإسرائيلي بأن الهدنة لمدة 6 أسابيع، ولن تكون قابلة للتمديد من دون مكاسب وازنة لإسرائيل". كما جرى التطرق إلى "انعكاس الهدنة في قطاع غزة، على باقي الجبهات في المنطقة".
الاحتجاجات تؤثر
وأشار مسؤول اسرائيلي رفيع الى ان "الاحتجاجات تؤثّر على الضغوط بشأن صفقة الرهائن". فيما كانت تقارير إعلامية إسرائيلية كشفت أن عضوي كابنيت الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، قالا لنتنياهو خلال جلسة لنقاش صلاحيات وفد التفاوض، إن الصفقة، حتى لو كانت صعبة وقاسية، إلا أن من شأنها الدفع في اتجاه التوصل إلى تسوية في الشمال، وإعادة الشرعية الدولية (إلى إسرائيل)، وإصلاح العلاقة مع الولايات المتحدة".
هليفي: ثمن باهظ للصفقة ستدفعه إسرائيل
أما رئيس هيئة الأركان، هرتسي هاليفي، فقد قال أمس، أن "عودة الأسرى هدف عاجل ومهم (..) إننا نعمل على إعادة جميع الأسرى في أسرع وقت ممكن، وسيعرف الجيش كيف يتحمّل حتى الثمن الباهظ، وسيعرف أيضًا كيف يعود ويقاتل بقوة"، وهو ما تم اعتباره تلميحًا واضحًا الى وجود تقدم في المفاوضات.
وكانت جولة حاسمة من المفاوضات انطلقت، أمس، في القاهرة، بحضور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ورئيس الوزراء القطري، ووزير المخابرات المصرية، إضافة إلى وفد من حركة حماس، بقيادة نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، خليل الحية، ووفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد، دافيد برنياع، وبمشاركة رئيس الشاباك، رونين بار، وممثل الجيش في الفريق التفاوضي، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة.
ضغوط أمريكية
وجاء اجتماع القاهرة استجابةً للضغوط الأمريكية، فيما يُتوقع أن يسفر هذه المرة عن نتيجة ما، خصوصاً أن "جميع الأطراف تُظهر مرونة أكبر من ذي قبل في مفاوضات الرهائن"، بحسب تقارير صحفية. كما أن "الولايات المتحدة تضغط على جميع الأطراف، بما فيها إسرائيل التي تفقد أدوات ضغط بارزة، بينما حماس تريد التوصل إلى اتفاق".
وأفادت تقارير ان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "وضع مقترحًا على الطاولة لحل العقدة الرئيسية المتعلقة بعودة سكان شمال غزة يتضمّن عودة سكان أحياء بأكملها"، موضحة ان "واشنطن هي اللاعب الرئيسي في المفاوضات، ولا تريد أقل من إبرام صفقة ووقف لإطلاق النار".
"جرى تطبيق مطلب حماس"
وفي السياق ذاته أشار موقع "واللا" الى انه "تمّ تطبيق مطلب وشرط حماس في المفاوضات، بانسحاب الجيش من القطاع، بينما الأسرى الإسرائيليون ما زالوا داخل القطاع"، في حين نقلت وسائل الإعلام عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "322 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة أمس..، وهذا هو أعلى عدد يومي من الشاحنات منذ 7 أكتوبر".
ومن جهته قال رئيس الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، بأن "مصر قرّرت زيادة عدد شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، إلى 300 يوميًا على الأقل".
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48