أخبارنا

بهذه الطريقة ساعدت دول عربية إسرائيل ضد إيران

من بين الدول السعودية أيضًا ● كيف تم نقل المعلومات الى واشنطن ● رادارات التحذير المبكر في الخليج المرتبطة بمركز العمليات في قطر التقطت لحظة إطلاق الصواريخ والمسيرات ونقلت الإشارات على الفور الى أمريكا وإسرائيل ● فتح المجال الجوي لتسهيل اعتراض الصواريخ والمسيرات قبل اقترابها من إسرائيل
محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي | الأناضول

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا كشفت فيه تعاون دول عربية في مواجهة الهجوم الإيراني ضد إسرائيل. وقالت الصحيفة أن الولايات المتحدة عملت على بناء تحالف شرق أوسطي منذ سنوات بين اسرائيل ودول عربية، في الخليج والمنطقة، ولم يتم امتحانه إلاّ في الهجوم الإيراني، السبت، مع إطلاق وابل من الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل.

ففي الوقت الذي حلقت فيه المسيرات وانطلقت الصواريخ في سماء الشرق الأوسط ليلة السبت، تم تفعيل خط من الرادارات الدفاعية والمقاتلات والبوارج الحربية والبطاريات الدفاعية الجوية من إسرائيل والولايات المتحدة و6 دول عربية لمنع وصول المسيرات والصواريخ إلى إسرائيل.

السعودية أيضًا

وإشارت الصحيفة إلى أن الجهود التي قادتها الولايات المتحدة وقبل أيام وساعات من الهجوم الإيراني اقتضت تجاوز عدد من المعوقات، بما فيها مخاوف دول الخليج الظهور بمظهر المسارع لمساعدة إسرائيل في وقت تشهد فيه العلاقات توترًا معها بسبب الحرب في غزة. لذلك تم الاحتفاظ بتفاصيل الدور الذي لعبته السعودية وبقية الدول العربية في إحباط هجوم إيران بسرية. 

نقل لحظة إطلاق الصواريخ والمسيرات إلى أمركا وإسرائيل

وقالت ان الولايات المتحدة واسرائيل استطاعتا اعتراض معظم المسيرات والصواريخ الإيرانية بسبب تعاون الدول العربية التي قامت وبهدوء بتمرير المعلومات الاستخباراتية عن الهجوم الإيراني وفتحها المجال الجوي للطائرات ومشاركتها معلومات الرادارات، وفي بعض الأحيان قدمت المساعدات للقوات. والتعاون بات شائعا حتى مع السعودية التي لم توقع اتفاقيات مع إسرائيل.

الإمارات والأردن

وأوضحت الصحيفة ان الولايات المتحدة، وبعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، ضغطت على الدول العربية لمشاركة المعلومات الأمنية عن خطط إيران في الردّ والمساهمة في اعتراض المسيرات والصواريخ. وفي البداية كان الرد العربي هو الخوف وجعلهم جزءا من النزاع وتعريضهم لهجمات انتقامية من إيران. وبعد محادثات موسعة مع الولايات المتحدة وافقت الإمارات العربية المتحدة والسعودية على المشاركة سرًا بالمعلومات الأمنية، فيما قال الأردن إنه سيسمح للولايات المتحدة ودول أخرى باستخدام مجاله الجوي واستخدام طيرانه للمساعدة في اعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية.

هكذا تم نقل معلومات الضربة وتوقيتها الى واشنطن

وقبل يومين من الهجوم أحاط المسؤولون الإيرانيون نظراءهم في السعودية ودول الخليج بخطط الضربة الإيرانية وتوقيتها من أجل حماية مجالها الجوي. وتم نقل المعلومات لواشنطن مما أعطى الولايات المتحدة وإسرائيل وقتا كافيا لتحضير الرد. ومع التأكد من الهجوم الإيراني أمر البيت الأبيض البنتاغون بإعادة نشر الطائرات والصواريخ الدفاعية في المنطقة وقاد الجهود للتنسيق بين إسرائيل والحكومات العربية، حسب مسؤولين إسرائيليين بارزين.

القاعدة الأمريكية في قطر

مركز العمليات في قطر

وتم تتبع الصواريخ الإيرانية من لحظة انطلاقها في إيران، حيث التقطت رادارات التحذير المبكر في الخليج المرتبطة بمركز العمليات في قطر الإشارات ونقلتها إلى المقاتلات من دول متعددة في المجال الجوي الأردني ودول أخرى وكذلك البوارج في البحر وبطاريات الدفاع في إسرائيل. وعندما اقتربت المسيرات الإيرانية التي تتحرك ببطء أسقطها الطيران الأمريكي والإسرائيلي وعدد أقل من الطيران البريطاني والفرنسي والأردني.

100 صاروخ باليستي في الجو

وفي نقطة ما كان هناك 100 صاروخ باليستي في الجو متجهة نحو إسرائيل وتم اعتراض الغالبية منها في المجال الجوي الإسرائيلي. وأسقطت المقاتلات الأمريكية 70 مسيرة، وأسقطت مدمرتان للصواريخ ستة صواريخ باليستية إيرانية فوق البحر المتوسط، كما أسقطت بطارية باتريوت صاروخا باليستيا فوق إربيل شمال العراق.

وقال مسؤول إسرائيلي إن يوم السبت كان أول تعاون شامل في المجال العسكري بين إسرائيل و"حلفائها" العرب. وتساءلت الصحيفة في تقرير آخر إذا ما كان هذا التعاون سيتكرر، وبخاصة أن إسرائيل لا يمكنها الدفاع عن نفسها بدون مساعدة خارجية. وقال إن الهجمات الإيرانية خلقت واقعا استراتيجيا جديدا ويجب على إسرائيل والولايات المتحدة التفكير به، فالهجوم هو الأول الذي تشنه الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها عام 1979 ضد إسرائيل.

بدايات التعاون العسكري

وبحسب الصحيفة فإن الجهود لبناء نظام دفاع جوي متكامل في الشرق الأوسط تعود إلى عقود. فبعد سنوات من البدايات الخاطئة والحد الأدنى من التقدم حصلت الفكرة على زخم جديد بعد اتفاقيات إبراهيم التي رعتها إدارة دونالد ترامب في 2020، والتي وقعت فيها دول عربية كالإمارات والبحرين على اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل. وبعد عامين نقلت البنتاغون إسرائيل من القيادة المركزية الأوروبية إلى القيادة المركزية للشرق الأوسط والتي تضم بقية المنطقة، وهو تحرك قاد إلى تعاون عسكري أوسع مع الحكومات العربية وبرعاية أمريكية.

لقاءات بين عسكريين إسرائيليين وعرب

وفي آذار/مارس 2022 عقد الجنرال فرانك ماكينزي، الذي كان أكبر قائد عسكري بالمنطقة، لقاء بين مسؤولين عسكريين إسرائيليين بارزين مع مسؤولين بارزين عرب لمناقشة كيفية التعاون من أجل مواجهة القدرات الصاروخية والمسيرات الإيرانية. وعقد اللقاء في شرم الشيخ بمصر، وكان أول لقاء يلتقي فيه عسكريون إسرائيليون وعرب لمناقشة التهديد الإيراني.

وقال مسؤول إسرائيلي بارز "جعلت اتفاقيات إبراهيم الشرق الأوسط مختلفًا، لأننا لم نعد ندير الأمور تحت السطح ولكن فوقه".

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48