صوّت مجلس الأمن الدولي، الليلة (بين الخميس والجمعة)، على طلب قدمته السلطة الفلسطينية لنيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. ورغم الحصول على الأغلبية المطلوبة لموافقته، استخدمت الولايات المتحدة، كما كان متوقعًا، حق النقض (الفيتو)، وبالتالي لم يمر القرار .

وصوتت لصالح القرار 12 دولة هي: روسيا، الصين، فرنسا، الجزائر، سلوفينيا، كوريا الجنوبية، اليابان، موزمبيق، مالطا، غويانا، سيراليون والإكوادور. وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت.

ويتم قبول عضوية دولة ما في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن يجب قبل ذلك الحصول على  توصية إيجابية بهذا المعنى من مجلس الأمن الدولي. ووفقا للسلطة الفلسطينية، فإن 137 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين.

مسيرات عالمية داعمة لفلسطين - الصورة من العاصمة الكندية أوتاوا | الأناضول

والمشروع الذي صوّت عليه مجلس الأمن اليوم هو مشروع جزائري (باسم المجموعة العربية) قدمته السلطة الفلسطينية في مطلع نيسان/أبريل الجاري لنيل العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة. ويأتي مع عودة حل الدولتين إلى الواجهة في اعقاب حرب غزة، وتصريحات زعماء في العالم باتوا ينادون بإقامة دولة فلسطينية.

واستخدمت الولايات المتحدة الفيتو رغم التصريحات المتتالية لإدارة بايدن، في الفترة الأخيرة، بانها تؤيد إقامة دولة فلسطينية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، في تبرير تصويت واشنطن خلافًا لموقفها المعلن: "نحن نؤيد حل الدولتين - ونعتقد أن الطريقة الصحيحة للقيام بذلك هي من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين".

ويشار إلى انه في أيلول/سبتمبر 2011، قدم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، لأول مرة طلبًا "لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة". وعلى الرغم من أن مبادرته هذه لم تثمر، إلا أن الفلسطينيين نالوا في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وضع "دولة مراقبة غير عضو" في الأمم المتحدة.