نجح الباحث د. إياد خمايسي من اختراع إبرة جديدة تستخدم في تشخيص مبكر،دقيق، سهل وناجع لأورام سرطانية بشكل عام ولأورام البنكرياس على وجه الخصوص. دكتور خمايسي من كفركنا،هو مدير وحدة تنظير الجهاز الهضمي المتقدم في مستشفى رمبام في حيفا ومستشفى العائلة المقدسة في الناصرة
،حاز على منحة قسم الاختراعات العلمية في وزارة الاقتصاد. والحديث يدور عن إبرة ذكية يتم إدخالها في جهاز الـ
eus
وهو عبارة عن مسبار للمسح بالأمواج فوق الصوتية متصل بمنظار الجهاز الهضمي.
ويوضح خمايسي أن واحدة من الفحوصات المعقدة في معهد الجهاز الهضمي والتي تختص بتشخيص آفات سرطانية تدعى
Eus fna
المذكورة وهي تستخدم لأخذ عينات لكن قسما غير قليل من هذه العينات لا تقدم أجوبة قاطعة عند النتائج . وعن السبب يقول خمايسي : لأن المواد المستخرجة بالفحص لا تكون كافية أحيانا كما وكيفا. كما أن الفحص يتطلب عدة مرات استخدام قوة جسمانية بواسطة الأصابع من أجل دخول الأنسجة.
ويروي كيف ولدت فكرة الابتكار الجديد من خلال حادثة اعتيادية صادفته :" كنت في نزهة عائلية عندما أصيب إصبعي الإبهام وهذا سبب لي لاحقا مشكلة بالقيام بالفحص المذكور. عندها بدأت أفكر في سري كيف يمكن حل المشكلة. في تلك الفترة شاء الحظ أن ألتقي ممثلين عن شركة " ترندلاينس لابس " المختصة بالأجهزة العلمية". ويشير أنه بعد عامين من طرحه الفكرة على مسامعهم تمكنوا معا من إنتاج موديل أولّي لإبرة ذكية تمت تجربتها على حيوانات وتم اكتشاف سهولة استخدامها ونجاعتها الكبيرة جدا. ولاحقا انتقلت التجارب على البر وفي البداية اصطدم الابتكار الجديد بمشاكل ولكن كما كان متوقعا توصل الباحثون بقيادة د. إياد خمايسي من بلورة موديل نهائي للإبرة الذكية وما لبثوا أن أقاموا شركة تلقت دعما بقيمة ثلاثة ملايين شيكل من مجموعة " ترندلاينس لابس " ومن سلطة الابتكارات التابعة لوزارة الاقتصاد. ويرى خمايسي أن الطبيب المبادر المبتكر هو من يهتم ويتعلم كل الاختراعات على المستوى العملي الفعال ويرقب نقاط ضعفها من أجل ابتكار تحسينات عليها. منوها أنه مهتم دوما بالبحث عن أفكار خلاقة جدا في مواقع يصاب فيها بخيبة أمل من الأجهزة الطبية التقليدية. ويتابع " كذلك فإن الطبيب الباحث المبادر هو من يهتم بالتواصل مع الأشخاص المناسبين- القادرين على مساعدته. وفي حالته الحديث يدور عن شركة " ترندلاينس لابس "،رمبام – ماد تاك ووحدة رعاية الأبحاث وكافتهم ساعدوني جدا في دفع الفكرة للأمام وبتشخيص الحاجة.
وعن المبادرات العلمية الناجحة يقول خمايسي إنها تقتضي أولا التعرف على المجال الذي يطمحون لتلبية احتياجات معالجته : مدى انتشار المشكلة،الحلول السابقة،جمهور الهدف الخ. لافتا لضرورة معرفة الطبيب الباحث المشكلة عمقا وعرضا لأن الكثير من الأدوات المستخدمة اليوم قابلة للتحسين والنجاح الأكبر منوط بقدرته برؤية كل الأبعاد ذات العلاقة وملائمة الجهاز المبتكر للجهاز القائم أو أن يكون شبيها له بدرجة كبيرة قدر الإمكان وذلك لتسهيل عمل الإطباء مهمتهم بالتعلم والتطبيق العملي.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48