كتب توماس فريديمان، في مقال نشر الليلة (الجمعة/السبت) في صحيفة نيويورك تايمز، ان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، "سيدرس تقييد بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل إذا شنت عملية كبيرة برفح". وقال، نقلاً عن مسؤول أمريكي كبير، ان "على إسرائيل إيجاد طريقة أخرى لملاحقة حماس غير تدمير مدينة رفح".
وتابع ان "إسرائيل دمرت مدينتي غزة وخان يونس بحثا عن عناصر حماس ولم تعثر عليهم"، مشيرُا الى ان اجتياح رفح من شأنه ان يضر باحتمالات إبرام صفقة تبادل.
وقال فريدمان أن المعارضة الأمريكية لعملية إسرائيلية واسعة النطاق وكبيرة في رفح لا تنبع فقط من الخوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة أو بسبب الضغوط الدولية المتزايدة. وأضاف: "الولايات المتحدة تخشى من أن تعرض مثل هذه العملية للخطر ثلاث مبادرات تروّج لها إدارة بايدن، والتي يقولون أنها "ستؤدي الى تعزيز أمن إسرائيل على المدى الطويل"، وهي: إنشاء قوة حفظ سلام من الدول العربية، اتفاقية أمنية مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وإقامة تحالف إقليمي بالتعاون مع الدول العربية لمواجهة إيران".
وقال فريدمان، استنادًا الى اتصالات أجراها مع المسؤولين السعوديين، ان موقف السعودية اليوم هو "خروج اسرائيل في اسرع وقت ممكت من غزة". وتابع: "كل ما تفعله إسرائيل في هذه المرحلة هو قتل المزيد والمزيد من المدنيين، وتحويل السعوديين الذين فضلوا التطبيع مع إسرائيل ضدها، وخلق المزيد من المجندين لتنظيم القاعدة وداعش، وتمكين إيران وحلفائها، وإثارة عدم الاستقرار، وإبعاد الاستثمارات الأجنبية التي تحتاجها المنطقة".
وكتب فريدمان ان فكرة محو حماس "مرة واحدة وإلى الأبد" هي حلم بعيد المنال من وجهة النظر السعودية، و"إذا كانت إسرائيل تريد الاستمرار في القيام بعمليات خاصة في غزة للقضاء على قيادة حماس، فلا مشكلة عند السعوديين، لكن لا تحكم قوات اسرائيلية في غزة بشكل دائم".
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36