أعلنت حركة حماس في بيان رسمي، الأحد، عن مغادرة وفدها القاهرة الليلة الماضية، بعد يومين من المباحثات، وذلك للتشاور مع قيادة الحركة. وذكر البيان ان نقاشات القاهرة كانت "معمقة وجادة". وبحسب مصدرين أمنيين مصريين فإن وفد حماس يعتزم العودة إلى العاصمة المصرية، يوم الثلاثاء.

وتابعت حماس في البيان: "تؤكد الحركة تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية، وحرصها وتصميمها على الوصول لاتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة وعودة النازحين وتكثيف الإغاثة وبدء الإعمار وإنجاز صفقة تبادل الأسرى".

وكان مصدر مصري قال في وقت سابق ان الوسطاء ينتظرون الرد الإسرائيلي على ما تم التوصل إليه مع حماس في لقاءات القاهرة. لكن على ما يبدو فان اسرائيل ترفض أي حديث عن وقف دائم للحرب أو الانسحاب، حيث قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ان "اسرائيل لا تستطيع الموافقة على وقف اطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة.. هذا استسلام".

وفي وقت سابق اعتبر مسؤول اسرائيلي أن "المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار اتفاق على صفقة تبادل، أو بأن إسرائيل ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة". وأضاف: "إلى الآن، لم تتخل حماس عن مطلبها وضع حد للحرب، وهي بذلك تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق" بشأن مقترح للتهدئة بعد نحو سبعة أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وكانت تقارير اعلامية أفادت بأن واشنطن قدمت ضمانات لحماس بأن إسرائيل ستوافق على وقف إطلاق النار بمجرد التوصل إلى اتفاق هدنة.

بيرنز الى الدوحة

وفي المقابل، ذكر مسؤول مطلع على محادثات الوساطة في وقت متأخر من مساء الأحد، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز توجه من القاهرة إلى الدوحة لعقد "اجتماع طارئ" مع رئيس الوزراء القطري.

وأضاف المصدر "بيرنز في طريقه إلى الدوحة لعقد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء القطري بهدف ممارسة أقصى قدر من الضغط على إسرائيل وحماس لمواصلة المفاوضات".

وعلى صعيد متصل، تتهم عائلات الرهائن، رئيس الحكومة، بنسامين نتنياهو، بـ"تقويض أي اتفاق". وتطالب بعقد صفقة تبادل بشكل فوري حتى بثمن وقف الحرب.