كشف المحلل السياسي في "يديعوت أحرونوت"، ناحوم بارنياع، اليوم الأربعاء، ان "وثيقة خطية" وُضعت،أمس، أمام صناع القرار في إسرائيل، هدفها التعامل مع اقوال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأن مقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الذي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه يلغي إمكانية استمرار المفاوضات. وتقول الوثيقة إنه بالإمكان مواصلة المفاوضات.
وبحسب برنياع، فإن الصفقة التي تطرحها حماس "ليست بعيدة عن المقترح الذي صادقت عليه إسرائيل". وان الفروق بين المقترحين ليست هي الأساس، إذ ان الأمر الأساسي في مقترح حماس هو أنه "هذه صفقة محددة، مفصلة وواضحة".
"خدعة نتنياهو" في رفح
وبخصوص مدينة رفح، قال برنياع ان الوثيقة مناقضة للأنباء التي ترددت حول الوضع الحالي في المدينة. وأضاف: إسرائيل لم تهاجم رفح ولم تحتلها.. معبر رفح الذي دخلته الدبابات الإسرائيلية يقع على مسافة 3 كيلومترات عن مدينة رفح، والجحافل الإسرائيلية التي توجهت إلى معبر رفح سلكت منطقة خالية من السكان بمعظمها.
وأشار برنياع إلى خدعة مارسها نتنياهو، يوم الأحد الماضي، وهي أنه تعهد للإدارة الأمريكية بأن إسرائيل لن تهاجم رفح، لكنه قال لوزراء اليمين المتطرف ووسائل الإعلام اليمينية إن إسرائيل تهاجم رفح، وألمح لعائلات الرهائن أن السيطرة على معبر رفح هدفه ممارسة ضغوط على حماس كي تلين موقفها في المفاوضات، كما ألمح لمؤيديه وناخبيه أن السيطرة على المعبر هي البداية وحسب.
وتابع برنياع: "لا علاقة لهذه العملية مع الصفقة، فهي لم تليّن مقترح حماس ولم تعطل المفاوضات. وهكذا على الأقل أدرك رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، وليام بيرنز، الذي استمر في حملة الوساطة المكثفة بين القاهرة والدوحة وتل أبيب، بينما حماس ليست بحاجة للمعبر لأن لديها عدد كبير من الأنفاق. والتأثير الوحيد المحتمل هو على المساعدات الإنسانية".
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36