يبدو ان المستوى السياسي في اسرائيل ذاهب نحو تصعيد الأزمة مع إدارة بايدن. فقد قال مصدر ان الموقف الاسرائيلي يتلخص بالتالي: "سنهاجم رفح ومناطق جنوب القطاع ولو على حساب المواجهة السياسية"!
وكان كابنيت الحرب والمجلس الوزاري للشؤون السياسة والأمنية قد بحث في جلسة مشتركة، الليلة الماضية (الخميس)، الخلاف مع الأمريكيين بشأن اجتياح رفح واستمرار العملية العسكرية الاسرائيلية.
الأجهزة الأمنية تطالب بتحديد وجهة المستوى السياسي
وبحسب المعلومات فان الجهاز الأمني وصل الى الاجتماع مع رغبة واضحة بتحديد مسارات العملية العسكرية في رفح على خلفية الأزمة مع الولايات المتحدة والتحذير الأمريكي بوقف شحنات أسلحة لإسرائيل في حال دخلت رفح وقامت بتوسيع عملياتها العسكرية في المدينة.
وتقول الأجهزة الأمنية انه على المستوى السياسي ان يقرر ما إذا كان سيحتل رفح كليًا او جزئيًا. وهم يطالبون بأجوبة على هذا الموضوع. ومع ذلك فان التقديرات تشير الى ضرورة إحداث تعديلات في الخطة العسكرية لرفح على ضوء التطورات الأخيرة.
خطة سياسية لـ"اليوم التالي"
وفي المقابل هناك، داخل الجهاز الأمني والحكومة، من يؤكد انه من المستحيل المضي قدما بكل قوة في رفح دون الاتفاق على ما سيحدث بعد العملية، أي محاولة إطلاق تسوية سياسية في المجالين المدني والسلطوي في غزة، والاعلان عن من سيحكم غزة في "اليوم التالي".
في هذه الأثناء تتواصل ردود الفعل حول "أزمة التسليح" لإسرائيل. وتقول مصادر سياسية أن التأخير في تسليم الأسلحة يصب في مصلحة حماس ويعززها في المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين. كما ان إيران وحزب الله يوليان أهمية كبيرة للعلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، والوضع الحالي مع إدارة بايدن يضر بردعهما.
نتنياهو يتحدى وغانتس ينتقد
وفي وقت سابق، علق رئيس الخكومة، بنيامين نتنياهو، لأول مرة على وقف شحنات الأسلحة، وقال: "إذا كان علينا أن نقف وحدنا - فسنقف وحدنا. نحن مصممون ومتّحدون على هزيمة عدوّنا".
كما علق رئيس المعسكر الرسمي، الوزير بيني غانتس، على الأزمة السياسية، وانتقد أعضاء الحكومة: "الولايات المتحدة وقفت إلى جانب إسرائيل في أصعب أوقاتها، والهجوم عليها من قبل وزراء غير مسؤولين هو لاحتياجات داخلية ونابعة من اعتبارات سياسية".
تعليق مباحثات القاهرة وخلافات أمريكية اسرائيلية
وكان أعلن أمس ان مباحثات القاهرة قد تم تعليقها على خلفية العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح. وعاد وفد حماس الى الدوحة، بينما عاد الوفد الإسرائيلي الى البلاد. وعُلم لاحقًا ان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، غادر القاهرة متوجهًا الى واشنطن.
ولوحظت أيضًا خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة في المفاوضات. فالأمريكيون يضغطون من أجل التوصل إلى صفقة كبيرة - وقف الحرب مقابل إطلاق سراح جميع المختطفين. لكن بالنسبة لإسرائيل، فإن إنهاء الحرب "ليس واردًا".
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48