في تصريحات غير مسبوقة، هاجم الوزير في كابنيت الحرب، غادي آيزنكوت (المعسكر الرسمي)، اليوم الأربعاء، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، واتهمه بأنه "فشل" في كل شيء.

واتهم آيزنكوت نتنياهو بأنه "يزرع الأوهام الكاذبة ولا يقدم الحقيقة للجمهور". وفيما يتعلق بترديد نتنياهو لـ"النصر المطلق"، قال آيزنكوت: "الانتصار المطلق هو مجرد شعار". وأضاف: "نتنياهو فشل في الأمن والاقتصاد، ولم يحقق أي هدف من أهداف الحرب".

وقال ان "حماس منظمة أيديولوجية، ولو جرت انتخابات في غزة اليوم فستفوز حماس"،  وأضاف: "من يقول اننا سنعيد المختطفين من خلال القضاء على بعض الكتائب في رفح فأنه يزرع الوهم الكاذب.. هذا حدث أكثر تعقيدا بكثير. والحقيقة هي أن الأمر سيستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات لتحقيق استقرار كبير، ثم سنوات عديدة أخرى لتشكيل حكم آخر في قطاع غزة". وكشف ان فرقة كاملة للجيش تخوض معارك ضد كتيبة "أعلنا عن تفكيكها في جباليا والقتال قاسٍ".

واتهم آيزنكوت الحكومة بالفشل في مواجهة "البرنامج النووي الإيران"، وكذلك فشلت في تحقيق التطبيع مع السعودية بسبب سياسة نتنياهو وأولوياته المختلفة. وأشار الى ان حكومة نتنياهو فشلت أيضًا في استعادة الأمن لسكان الشمال ولغلاف غزة.

ودعا الى التوجه لانتخابات مبكرة في اسرائيل: "المرحلة الكثيفة من الحرب ستنتهي بعد أسابيع وبعدها يجب التوجه لانتخابات مبكرة"، مشيرًا الى ان "بن غفير هو الوزير الأكثر تأثيرًا على نتنياهو اليوم".

ويأتي هذا الهجوم غير المسبوق في حدته ومباشرته في ظل الإنذار الذي وجهه رئيس المعسكر الرسمي، بيني غانتس، الذي كان أمهل فيه نتنياهو بوضع خطة استراتيجية بحلول 8 حزيران/يونيو تتعلق بإعادة الرهائن وتشكيل حكومة بديلة في القطاع وإعادة سكان الشمال، الى جانب خطة لإحراز تقدم في التطبيع مع السعودية.

وقال مراقبون ان هذا الهجوم قد يكون تمهيدًا من قبل المعسكر الرسمي للانسحاب من الحكومة.