قال المحامي شحدة بن بري، وهو من مدينة بئر السبع في النقب، إن السجانين في سجن "رامون" حبسوه في غرفة مغلقة لأكثر من ساعة ونصف الساعة بمفرده، بعد ان حضر لزيارة سجين أمني.

وقال بن بري انه حضر الى سجن رامون بالنيابة عن زميل له لزيارة سجين أمني من طولكرم، لكنه فوجئ بقيام السجانين بحبسه، بعد انتهاء الزيارة، حيث أغلقوا الغرفة عليه بعد إخراج السجين، وأبقوه لوحده لأكثر من ساعة ونصف الساعة، دون ماء أو هاتف أو أدويته. وأشار الى انه كان يصرخ ويقرع الباب بقوة، لكن احدًا من السجانين لم يستجب له، علما بأن السجانين كانوا على علم بأنه يتواجد في الغرفة بمفرده وهناك أيضًا كاميرات مراقبة.

وقال شحدة: "انتهى لقائي مع السجين، وأخرجوه من الغرفة ولم يفتحوا لي الباب للمغادرة. لقد تركوني محبوسًا لمدة ساعة ونصف الساعة على الأقل. لا يوجد هاتف، ولا مرحاض في الغرفة، ولا ماء. الوضع فظيع، هناك كاميرات في الداخل، واصلت الضغط على الجرس، ولم يستجيبوا. قرعت الباب بكل قوتي بقبضتي وصرخت، ارتفع ضغط دمي، ليس لدي دواء، كنت في حالة فظيعة، إنه حبس بكل المعاني. لقد دخلت الغرفة الساعة 9:20 والسجان الذي فتح لي الباب في النهاية ابلغني ان الساعة كانت 11:30".

وعقبت مصلحة السجون على هذه الحادثة دون الإشارة إلى تفاصيلها، واكتفت بالقول: "يجب اسماع هذه الشكاوى للجهات المتخصصة في هذا الشأن"، في حين قدم المحامي شحدة بن بري شكوى إلى مصلحة السجون وهو يقوم الآن بإعداد دعوى قضائية ضدها، إضافة الى شكوى لنقابة المحامين التي طالبت بدورها بتوضيحات حول القضية.

يشار الى ان محام آخر قال بعد سماع ما حدث مع المحامي بن بري: "لقد حدث ذلك معي أيضًا، لذا توقفت عن زيارة السجناء هناك، إنه نهج يمارسونه ضد المحامين".