حيّا النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الجمعة، الاتفاق الذي تم التوصل اليه، لتشكيل القائمة المشتركة من القوى الناشطة في المجتمع العربي ومعها قوى ديمقراطية يهودية، وقال، إن هذا انجاز هام تتطلبه ظروف المرحلة، من أجل شراكة كفاحية لجماهيرنا التي تتعرض لأبشع سياسات التمييز والاقصاء، داعيا الى ترجمة هذا الانجاز ميدانيا، وتحقيق القوة البرلمانية لتزيد من ثقلها السياسي.

وقال بركة، لقد أوضحت الجبهة الديمقراطية موقفها المسؤول، المبني على الأسس المبدئية التي يرتكز عليها برنامج الجبهة السياسي، وهو أوسع شراكة كفاحية للجماهير الواقعة تحت الظلم والاستبداد، والى جانبها وشريكة معها في النضال، قوى يهودية ديمقراطية، تناضل ضد الاحتلال وعقلية الحرب والاستعمار، وسياسة التمييز العنصري، وقد أثبت نهج الجبهة خلال سير المفاوضات، مصداقيته سعيا لتحقيق المنشود.

وتابع بركة قائلا، إن القائمة المشتركة تحققت، والآن علينا الانطلاق الى العمل، فالاتفاق الذي تم التوصل اليه، هو خطوة هامة في الطريق الى الهدف الأكبر، ولكن هذه شراكة لا يمكن أن تحقق انجازا من دون الاخلاص الى مبدأ العمل الجماعي، وأن يدب كل اطار مشارك في هذه القائمة، كل طاقاته وامكانياته، كتلك التي عرضها في السابق، وحتى مضاعفتها، من أجل تحقيق اكبر قوة برلمانية، قادرة على القاء أكبر وزن سياسي في الكنيست، ليكون قسط الجماهير المكافحة في محاصرة اليمين المتطرف، والسعي الى استبعاده عن الحكم.

وحذر بركة من مناورات ومغامرات إن كانت سياسية أو إعلامية، قد نشهدها منذ الآن وحتى يوم الانتخابات، تهدف الى خلق عراقيل أمام القائمة المشتركة في طريقها لتحقيق الانجاز الانتخابي الأكبر، وذلك لغايات لا تصب في مصالح الجماهير العربية، داعيا الى ابداء روح المسؤولية عند الجميع، والانطلاق الى العمل الميداني، ورفع نسبة التصويت بشكل كبير ما يخدم الهدف أكثر.