أسعار الأدوية في الولايات المتحدة ارتفعت 40% خلال 10 سنوات
الأمريكيون يدفعون ضعفي أو ثلاثة أضعاف ثمن الأدوية الموصوفة من المستهلكين في الدول المتقدمة الأخرى
ارتفعت تكلفة الأدوية الموصوفة في الولايات المتحدة نحو 40% منذ 2014، ما يتجاوز معدل التضخم بكثير، وفقا لبيانات أوردتها "سي إن بي سي" عن شركة "جود آر إكس" التي تساعد الأشخاص في إيجاد أفضل الأسعار والخصومات على الأدوية،
وعلى الرغم من أن زيادات الأسعار قد تباطأت هذا العام مقارنة بالعقد الماضي، إلا أن ارتفاع التكاليف يؤدي إلى زيادة مصروفات المستهلكين من أموالهم الخاصة. ووفقا للبيانات، ينفق المواطن الأمريكي العادي 16.26 دولار من ماله الخاص لكل وصفة طبية.
وقال توري مارش، مدير الأبحاث في "جود آر إكس": "عندما ترتفع بعض التكاليف.. فإنها تتسلل حتما إلى المستهلكين، خاصة المشتركين في خطة تأمين بمستقطعات عالية (جزء من نفقات الرعاية الصحية يجب أن يدفعه الشخص قبل سريان التأمين) أو من ليس لديهم تأمين أو من ينتهي بهم الأمر بدفع مبالغ كبيرة من مالهم الخاص".
وأفادت "جود آر إكس" إن حصة ما يدفعه المرضى من التكاليف مستمرة في النمو بسبب ارتفاع نسب التحمل والتأمينات المشتركة والمستقطعات. ووجدت الشركة أنه على مدى 10 أعوام الماضية، تضاعف مبلغ المستقطعات للشخص العادي تقريبا، وترتفع نسب التحمل نظرا لأن غالبية خطط التأمين تضيف فئات أخرى من الأدوية ذات نسب التحمل الأعلى.
ويصاحب ارتفاع تكاليف الأدوية انخفاض تغطية التأمين. فبعد تحليل التغطية لأكثر من 3700 خطة للأدوية الموصوفة من خطط برنامج ميديكير للتأمين بين 2010 و2024، وجدت "جود آر إكس" أن نسبة تغطية التأمين للأدوية انخفض 19% خلال تلك الفترة.
وذكر مارش أن لهذا التأثير جوانب ثلاثة، حيث يشكل ارتفاع التكاليف أو الأسعار جزءا كبيرا منه، كما يصعب على الناس في بعض الأحيان الوصول إلى الأدوية أو الصيدليات، ولم يعد التأمين يغطي قدرا كبيرا كما كان في السابق.
وفي المتوسط، يدفع الأمريكيون ضعفي أو ثلاثة أضعاف ثمن الأدوية الموصوفة من المستهلكين في الدول المتقدمة الأخرى، وفقا للبيت الأبيض.
