الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء و54 معتقلاً فلسطينيًا
د. محمد أبو سلمية، بعد الإفراج عنه: "الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يمرون بوضع مأساوي" ● بن غفير يهاجم وغالانت يقول بأنه "لا يعرف" ● قضية الأسرى في سجن "سديه تيمان" في النقب وصلت الى العليا
د. محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء | الأناضول
أفرج الجيش، صباح اليوم الإثنين، عن مدير "مجمع الشفاء الطبي" بمدينة غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، بعد أكثر من 7 أشهر على اعتقاله، الى جانب الإفراج عن 54 معتقلاً فلسطينيًا كان جرى اعتقالهم خلال الحرب على غزة. ووصل المفرج عنهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ومستشفى ناصر بمدينة خانيونس، جنوب القطاع.
وكانت القوات الإسرائيلية اعتقلت أبو سلمية في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي برفقة عدد من الكوادر الطبية أثناء توجههم عبر شارع صلاح الدين شرق مدينة غزة إلى جنوب القطاع بعد مهاجمة الجيش مستشفى الشفاء آنذاك. واتهمت اسرائيل أبو سلمية بـ"التعاون" مع حماس وإقامة مقر قيادة للحركة داخل المستشفى.
د. محمد أبو سلمية بعد اعتقاله: "أوضاع مأساوية"
د. محمد أبو سلمية | مواقع التواصل
وقال أبو سلمية في تصريحات للصحفيين فور الإفراج عنه، إن "الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يمرون بوضع مأساوي لم يمر على تاريخ الشعب الفلسطيني منذ النكبة". وأضاف: "الأسرى يعانون من نقص في الطعام وإهانة جسدية وتعذيب في سجون الاحتلال، ويجب أن يكون هناك كلمة حاسمة للمجتمع الدولي لإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين". وتابع: "هناك كوادر طبية استشهدت في السجون الإسرائيلية تحت التعذيب وهناك من الأسرى من لا يستطيع أن يأخذ حبة دواء واحدة".
غالانت: "لا أعرف"
وقال وزير الأمن، يوآف غالانت، انه لم يكن على علم بإطلاق سراح أبو سليمة، في حين اعتبر وزير الأمن القومي، في منشور على منصة X، ان "إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة وعشرات المعتقلين الآخرين هو إهمال أمني". وأضاف: "لقد حان الوقت لرئيس الحكومة أن يمنع غالانت ورئيس الشاباك من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية".
تعذيب الأسرى المعتقلين من غزة في سجن "سدي تيمان" وصلت الى المحكمة العليا | منصة xالقضية في المحكمة العليا
وكانت الدولة قد أبلغت المحكمة العليا، قبل حوالي ثلاثة أسابيع، أن جميع السجناء الفلسطينيين المحتجزين في مركز اعتقال "سديه تيمان" في النقب، إما سيتم نقلهم إلى مرافق احتجاز أخرى في إسرائيل أو إعادتهم إلى قطاع غزة. جاء ذلك خلال نظر المحكمة العليا في التماس قدمته مؤسسات إسرائيلية طالبت فيه بإغلاق هذا السجن.
وكانت تقارير فلسطينية وإسرائيلية ودولية تحدثت عن انتهاكات واسعة تتم ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجن "سديه تيمان" حيث يعتقل المئات من الفلسطينيين من سكان قطاع غزة.
مكتب نتنياهو: الإفراج بعد النظر في العليا
وفي سياق متصل قال مكتب نتنياهو ان الإفراج عن أبو سليمة والمعتقلين الفلسطينيين جاء في اعقاب نظر المحكمة العليا بقضية الأسرى في سجن "سدي تيمان". وكما فعل غالانت، قال نتنياهو أيضًا انه "سمع من وسائل الاعلام عن عملية الإفراج"، وانه لم يتم تبليغه مسبقًا.
مستشفى الشفاء تعرض لعملية تدمير واسعة
تدمير مستشفى الشفاء
وفي 14 تشرين الثاني/نوفمبر، اقتحم الجيش مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة للمرة الأولى بعد حصاره. وبعد عدة أيام أجبر الجيش الموجودين في المستشفى من الجرحى والمرضى والكوادر الطبية على إخلائه إلى مناطق جنوب القطاع قبل أن يقوم بعمليات تدمير واسعة في المستشفى.
وأبو سلمية طبيب أطفال فلسطيني من مواليد عام 1973، تولى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر للأطفال بمدينة غزة عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي للأطفال بالمدينة نفسها عام 2015، وبعدها أصبح مديرا لمستشفى الشفاء عام 2019.
وكان يرأس مؤتمرات طب الأطفال التي تعقد في قطاع غزة، وكان يشارك في مؤتمرات طبية خارج القطاع، آخرها مؤتمر علمي يجمع وزارة الصحة في غزة والضفة الغربية في القاهرة عام 2023، وكان برعاية المكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط.
