تقرير: "الجيش يريد وقف الحرب في غزة حتى لو بقيت حماس"
نيويورك تايمز: جنرالات في الجيش يؤكدون ان الهدنة ستكون أفضل طريقة لاستعادة ● الجيش يخشى من حرب أبدية تتآكل فيها طاقاته وذخائره تدريجيا ● بخصوص حرب على لبنان: "الجيش بحاجة الى وقت للتعافي"
تصوير: إعلام الجيش
قالت صحيفة"نيويورك تايمز" إن كبار جنرالات وقادة الجيش يريدون بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء حركة حماس في السلطة في الوقت الحالي. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن إبقاء حماس في السلطة حاليا لاستعادة المحتجزين يبدو وكأنه الخيار الأقل سوءا، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يخشى من حرب أبدية تتآكل فيها طاقاته وذخائره تدريجيا.
وأضافت أن الجنرالات يعتقدون أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لاستعادة ما يقرب من 120 إسرائيليا ما زالوا محتجزين أحياء وأمواتا في غزة رغم مرور نحو 9 أشهر على حرب متواصلة على القطاع المحاصر.
تجنب الحرب مع حزب الله
كذلك قالت "نيويورك تايمز"، نقلا عن المسؤولين، أن الجنرالات يعتقدون أن قواتهم تحتاج إلى وقت للتعافي في حال حرب برية ضد حزب الله اللبناني. وأضاف المسؤولون، وفقا للصحيفة: "نقل بعض قواتنا للشمال ضروري لتعافي الجيش إذا اندلعت حرب أوسع مع حزب الله". وأكد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون للصحيفة أن عدد جنود الاحتياط الذين يحضرون لأداء الخدمة العسكرية يتراجع.
كما نقلت نيويورك تايمز عن مستشار أمن قومي السابق، أن "الجيش يدعم بالكامل صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، وأن مسؤولي الجيش يعتقدون بإمكان العودة والاشتباك مع حماس مرة أخرى".
المرحلة الثالثة من الحرب
وكانت تقارير اسرائيلية قالت إن المستوى السياسي منح الجيش الضوء الأخضر للانتقال تدريجيا، خلال الشهر الجاري، إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من الحرب على غزة. وأضافت أن القرار اتُخذ بسبب ملف صفقة التبادل والتوتر في الجبهة الشمالية لتجنب اتساع الحرب.
وقالت التقارير أن المرحلة الثالثة ستشمل بقاء القوات بمحوري نتساريم وفيلادلفيا وأماكن أخرى بالقطاع من أجل مواصلة الضغط على حركة حماس إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل. وأوضحت أن الضوء الأخضر الممنوح للجيش سيتيح مواصلة العملية العسكرية لكن بشكل آخر.