ليبرمان يدعو مجددًا الى هجوم نووي على إيران؛ "جرّونا الى حرب استنزاف"
يقول في مقابلة صحفية: "لا يمكن الانتصار، لا على حماس ولا على حزب الله، بدون هزم إيران.. نحن كما في غابة، وعليك أن تتصرف كأن صاحب البيت قد جنّ جنونه"
كرر رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" ووزير الأمن الأسبق، أفيغدور ليبرمان، اليوم الإثنين، الدعوة إلى شن هجوم نووي على إيران. وقال في تصريحات صحفية أن على إسرائيل استخدام سلاحها النووي ضد إيران، مثلما فعلت الولايات المتحدة في نهاية الحرب العالمية الثانية: "هكذا فقط بإمكان إسرائيل الانتصار في الحرب الحالية على غزة ومقابل حزب الله في لبنان"، بحسب قوله.
وقال ليبرمان لإذاعة "غالي تساهل" إن "ما ينبغي أن ندركه هو أن لدينا قيادة لم تستوعب ولم تدرك ما حدث في 7 أكتوبر. وهذه القيادة عالقة في واقع 6 أكتوبر، وليس لديها أدنى فكرة كيف ستنهي الحرب. وقد نجحت في جرّنا إلى حرب استنزاف بدون هدف". وأضاف: "لا يمكن الانتصار، لا على حماس ولا على حزب الله، بدون هزم إيران، وعلينا أن نهزم برنامجهم النووي. والولايات المتحدة بدأت الحرب العالمية الثانية ضد اليابان، ولم يسأل أحد من المنتصر" في إشارة إلى إلقاء الولايات المتحدة القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي.
وتابع ليبرمان أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، "ليس لديه أدنى فكرة ماذا سيفعل. وعمق حماس وحزب الله هو إيران. ويتعيّن علينا وضع خطة عليا على الطاولة، حول كيف نعتزم هزمهم. ونحن كما في غابة، وعليك أن تتصرف كأن صاحب البيت قد جنّ جنونه".
ورفض ليبرمان أن تبرم إسرائيل تحالفا مع الدول الغربية، معتبرا أن "أمرا كهذا سيقيّدنا وحسب. ورغم أنهم (الدول الغربية) قدموا المساعدة لكنهم غير قادرين على إيقاف أي شيء. وأنظروا ماذا يحدث في كوريا الشمالية. إنهم يسمحون وحسب لكوريا الشمالية بأن تحسّن قدراتها النووية من سنة إلى أخرى".
واعتبر أن "خطأنا الأخطر هو أننا انجررنا إلى حرب استنزاف مقابل الأذرع (حماس، حزب الله، الحوثيين) ولا نواجه مصدر المشكلة (إيران). وهذا خطأ خطير. ويتعين علينا أن نضع هذا الأمر على الطاولة ومطالبة الجيش بوضع خطط. ونحن ملزمون بترميم الشعور بالأمن والردع، بحيث لا يسأل أجد من انتصر".
وكان ليبرمان قد قال في مقابلتين سابقتين أجرتهما معه القناة 12، الأسبوع الماضي، إن على إسرائيل وقف سياسة التعتيم النووي، بزعم أنه لا يمكن وقف البرنامج النووي الإيراني بوسائل تقليدية وأنه "يجب استخدام كافة الوسائل التي بحوزتنا".