بعد طرح مطالب جديدة - غالانت يتهم نتنياهو بـ"إضاعة فرصة الصفقة"
تسريب معلومات من اجتماع الكابنيت - الحديث عن شروط جديدة يحاول رئيس الحكومة إدراجها تتعلق بمنع عودة الغزيين الى شمال قطاع غزة رغم تحذيرات الجهات الأمنية بأن ذلك سيؤدي الى "عرقلة الصفقة"
نتناهو وغالانت | تصوير: عومر ميرون - الإعلام الحكومي
اتهم وزير الأمن، يوآف غالانت، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو بـ"إضاعة فرصة التوصل إلى اتفاق"، عبر الشروط الجديدة التي يطالب بإدراجها في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده الكابنيت السياسي والأمني، أمس الأحد، لبحث "طبيعة الرد على حزب الله" عقب سقوط القذيفة الصاروخية على مجدل شمس.
وذكرت القنوات الاسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، أن غالانت قال خلال اجتماع الكابنيت إنه "إذا كنا لا نريد السماح بالعبور إلى الشمال (السماح للغزيين بالانتقال من جنوبي قطاع غزة إلى شمالي القطاع) فهذا ممكن، لكننا سنضيع الفرصة. لقد قررنا بالفعل الموافقة على السماح بالعبور إلى الشمال، وإذا لم يحدث ذلك فلن يكون هناك اتفاق".
وذكرت هيئة البث ("كان 11") نقلا عن ثلاثة مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن وثيقة الرد الإسرائيلية المُعدّلة التي تم تسليمها إلى الوسطاء في روما، الأحد، "لا تتضمن المطالبة بإنشاء آلية لمنع مرور المسلحين إلى شمال قطاع غزة". ورغم ذلك - قالت هيئة البث - فان الوثيقة تشدد على "منع انتقال المسلحين إلى شمالي القطاع" دون تحديد كيفية ذلك؛ وأشارت القناة إلى أن ذلك يأتي في أعقاب التحذيرات التي وجهها المسؤولون في الأجهزة الأمنية لنتنياهو من أن "الإصرار على تحديد آلية لمنع مرور المسلحين" سوف تؤدي الى "عرقلة الصفقة".
ونقلت القناة عن مصدر آخر، أن نتنياهو شدد خلال المداولات التي عقدها الكابنيت، مساء الأحد، على أن "هناك خيارات مختلفة لوجود آلية لمنع مرور المسلحين، على مستويات مختلفة"، دون توضيح هذه الخيارات.
من جانبه، أصدر منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بيانا طالبوا فيه وزراء الكابنيت وقادة الأجهزة الأمنية وأعضاء طاقم المفاوضات، بـ"المثول أمام الرأي العام وتوضيح سبب عدم التوصل إلى اتفاق للإفراج عن كافة الرهائن ولماذا يسمحون باستمرار الإهمال وعرقلة الصفقة".
كما طالب منتدى عائلات الأسرى بـ"معرفة ما هي الشروط التي لم تتضمنها صفقة نتنياهو المقدمة من الحكومة الإسرائيلية، والتي أضيفت إلى المقترح في تناقض تام مع الوعود التي قدمت للرئيس الأمريكي خلال زيارة رئيس الحكومة إلى واشنطن، وعلى عكس الموقف الذي كانت إسرائيل قد أبدته في المفاوضات".
وفي بيان صدر عن مكتبه، قال نتنياهو أن إسرائيل "لم تغير أو تضيف أي شروط على المخطط المطروح، بل على العكس، حتى هذه اللحظة حماس هي التي طالبت بـ29 تغييرًا ولم تستجب للمقترح الأصلي". وأضاف أن "إسرائيل تلتزم بمبادئها حسب المقترح الأصلي والتي تشمل إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، والسيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، ومنع الأسلحة والمسلحين من العودة إلى شمال قطاع غزة".