حالة من الفوضى: انصار اليمين يقتحمون قاعدة بيت ليد والمحكمة العسكرية
الجيش يحذر من الفوضى ● وزير الأمن: "اقتحام قواعد الجيش هو حدث خطير" ● أنصار اليمين يقتحمون قاعدة بيت ليد لمنع اعتقال 9 جنود بشبهة الاعتداء الجنسي على معتقل فلسطيني من غزة في "سديه تيمان"
اقتحام قاعة المحكمة العسكرية في قاعدة بيت ليد قرب نتانيا | تصوير: شاشة (مواقع التواصل)
اقتحم أنصار اليمين مقر المحكمة العسكرية في قاعدة بيت ليد، مساء الإثنين، في ما بدا أن أجهزة الأمن فقدت السيطرة على الموقف، وذلك إثر اقتحام العشرات برفقة أعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف، قاعدة "سديه تيمان"، إثر توقيف 9 جنود في قوات الاحتياط بشبهة ضلوعهم باعتداء جنسي جماعي على أسير فلسطيني من غزة ما أسفر عن إصابته بحالة خطيرة.
وبحسب التقارير، فإن أكثر من 1200 متظاهر وصلوا إلى بيت ليد، ونجح العشرات منهم باقتحام القاعدة العسكرية.
وقال الجيش إنه اضطر إلى "تعليق مناقشات عملياتية تتعلق بالجبهة الشمالية بسبب الأحداث في "سديه تيمان" بعد أن استدعى الأمر توجه رئيس الأركان، هرتسي هليفي، إلى بيت ليد". وأضاف الجيش أنه قرر تحويل "قوات كانت تنفذ مهام دفاعية عملياتية في الضفة الغربية لتعزيز القوات في قاعدة بيت ليد بدءا من الثلاثاء".
وقال رئيس هيئة الأركان بعد وصوله إلى بيت ليد وإجراء تقييم للوضع: "وصلت إلى بيت ليد للتأكد من عدم حدوث أي شيء أكثر خطورة. إن وصول مثيري الشغب ومحاولات اقتحام القواعد هو سلوك خطير يصل إلى حد الفوضى، ويضر بالجيش وأمن الدولة والمجهود الحربي".
اقتحام قاعة المحكمة العسكرية في قاعدة بيت ليد قرب نتانيا | تصوير: شاشة (مواقع التواصل)
وسادت حالة من الفوضى داخل قاعدة بيت ليد قرب نتانيا، حيث دفع أنصار اليمين - بينهم ملثمون ومسلحون - عناصر الأمن واشتبكوا بالأيدي مع الجنود وأفراد الشرطة وتجاوزوا الحواجز العسكرية ودخلوا إلى مقر المحكمة العسكرية في القاعدة، وحاولوا اقتحام بوابة حديدية داخل مقر المحكمة، تقود إلى حيث يُحتجز الجنود المتهمون بالاعتداء الجنسي.
وتم اقتحام القاعدة العسكرية في ثلاث مناسبات مختلفة خلال ساعات، وسط حالة من فقدان السيطرة من قبل الشرطة والأجهزة الأمنية، في حين لم يتم اعتقال أي من المقتحمين. وأفادت تقارير اسرائيلية بأن الجيش استدعى كتيبتين من لواء ناحال لحماية قاعدة بيت ليد، فيما يطالب المقتحمون بالإفراج عن الجنود الموقوفين.
وأكد وزير الأمن، يوآف غالانت، أنه أوضح لرئيس هيئة الأركان أنه "يحظى بدعم كامل مني كوزير للأمن لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتصرف الفوري لمنع اقتحام قواعد الجيش". وقال غالانت، في بيان، إن "اقتحام قواعد الجيش هو حدث خطير يضر بشكل خطير بالديمقراطية الإسرائيلية ويصب في مصلحة عدونا أثناء الحرب".
اقتحام قاعدة بيت ليد | تصوير: شاشة (مواقع التواصل)
بدوره، عبّر وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، عن دعمه لما وصفه بـ"الاحتجاج المدني ضد الظلم الفادح الذي يتعرض له جنود الاحتياط في سديه تيمان"، معتبرا أن للاحتجاج "ما يبرره"، مركدا دعمه له. وتابع: "خلافًا لليسار المنافق الذي جعل من خرق القانون أسلوبًا تحت رعاية المستشارة القضائية، لدينا مسؤولية تجاه الدولة".
وبحسب التفاصيل التي أوردتها إذاعة "غالي تساهل" في وقت سابق، الإثنين، جاء أن المعتقل الفلسطيني الذي تعرض للتعذيب الجنسي اعتقل من قطاع غزة منذ أسابيع، وقد تم تعريفه على أنه "مقاتل غير شرعي" وتم احتجازه في معتقل "سديه تيمان" بموجب "أمر اعتقال دائم".
اقتحام قاعدة بيت ليد | تصوير: شاشة (مواقع التواصل)
وذكرت الإذاعة أن جريمة التعذيب تمت قبل 3 أسابيع، وأضافت أن المعتقل "وجد في القاعدة العسكرية وهو في حالة خطيرة للغاية، وتم نقله إلى أحد المستشفيات، حيث مكث لفترة وأجريت له عملية جراحية"، ومنذ ذلك الحين "شرعت الشرطة العسكرية بجمع المواد التحقيقية والأدلة".
واعتمادًا على ذلك تقرر توقيف 10 عناصر في قوات الاحتياط يخدمون كسجانين في "سديه تيمان" بعد أن أظهرت التحقيقات تورطهم بعملية "التعذيب والتنكيل الخطير بمعتقل". ولم يتم توقيف أحد المشتبهين لعدم تواجده في "سديه تيمان".