يؤكد التجمّع على أهمية القائمة المشتركة، كإنجاز وحدوي وطني، جاء في ظروف يسود فيها التشرذم والتشظي الساحتين العربية والفلسطينية. لقد كان التجمّع أول المبادرين لإقامة القائمة المشتركة، وهو يشدد على حرصه عليها وعلى استمراريتها وتطويرها، خاصة في ظل التحديات الجسام التي نواجهها والمتمثلة في التصعيد الخطير في السياسة الإسرائيلية على كافة الأصعدة وفي مقدمتها مشاريع المصادرة والترحيل وهدم البيوت في النقب، والانفلات العنصري في السياسة الرسمية والقوانين والمجتمع الاسرائيلي، والملاحقة السياسية التي وصلت حد اعتبار الحركة الاسلامية المحظورة اسرائيليًا منظمة ارهابية واعتقال قياداتها وناشطيها. إن هذه المعارك والمعارك الأخرى التي يخوضها شعبنا تتطلب المزيد من الوحدة والعمل المشترك وتطوير آليات التعبير عن الإرادة الجماعية لرفع سقف المطالب والنضال والتصدي للمخططات الحكومية العدائية لشعبنا.
ويدعو التجمع كل القوى السياسية إلى الالتزام بأسس الوحدة الوطنية، التي من شأنها المحافظة على القائمة المشتركة، منوّهًا إلى أن إتمام تطبيق اتفاق التناوب في المشتركة هو حماية لها. كما ويؤكد أنه لا يحق لأحد أن يتهرب من تطبيق اتفاق التناوب كاملًا نصًّا وروحًا، ومن يفعل ذلك يعرض القائمة المشتركة للخطر وهو يتحمّل مسؤولية انهيار مشروع الوحدة في المشتركة والمتابعة.
ويشير التجمّع الى انّه ومن اجل تطبيق التناوب كاملًا، نصًّا وروحًا، يجب ان يقدم المحامي أسامة السعدي استقالته من الكنيست فورًا وبلا شروط. ويجب أن يجري سحب ترشيح الأخوة إبراهيم حجازي ويوسف العطاونة ووائل يونس لإتمام اتفاق التناوب كاملًا وبأسرع وقت وصولًا إلى دخول المربية نيفين أبو رحمون الى الكنيست، الأمر الذي كان من المفروض ان يتم قبل حوالي شهر.
ويعبّر التجمع عن تقديره للجنة الوفاق الوطني ولدورها الهام في صيانة القائمة المشتركة ولموقفها الداعي الى تطبيق اتفاق التناوب كاملًا وفق معادلة 4 4 4 1، ويؤكد التجمّع على استعداده للتعاون مع اللجنة من اجل ذلك.
كما ويثمن التجمع عاليًا الأصوات الجريئة، التي تعبّر عن رأي الغالبية الساحقة من شعبنا في الداخل، والتي دعت الى تطبيق التناوب كاملًا، حيث اعتبرت ذلك قضية اخلاقية ووطنية. إن الصحفيين والاكاديميين والكتاب ورؤساء السلطات المحلية والناشطين السياسيين، الذين رفعوا صوتهم لتطبيق التناوب كاملًا فعلوا ذلك حرصًا على الوحدة الوطنية وإيمانًا منهم بضرورتها في الظروف العصيبة التي نمر بها.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48