محاولات طمس الوعي والأسرلة لم تبقى حكرا على كتب المدنيات، التاريخ والجغرافيا بل تعدتها لكتب الحساب حيث تظهر صور رؤساء وزراء إسرائيليين سابقين في كتاب الحساب للصف الرابع الابتدائي "مسارات" في فصل تعليم الخانات.
بينما ترفض وزارة المعارف ادراج اشعار محمود درويش في المناهج الدراسية وتمنع أي حديث عن تاريخنا في مسعاها ل"صهينة" الأقلية الفلسطينية العربية في إٍسرائيل من خلال إعطاء مكانة هامة ومركزية للرواية الصهيونية على حساب الرواية الفلسطينية، المغيبة كليا عن المواد التعليمية.
انا أتساءل، هل سيتعلم الطلاب العرب عن تاريخ بن جوريون ودوره في نكبة شعبهم وعدد المجازر التي اقترفها؟ او عن دور إسحاق رابين في احتلال القدس وعدد الجرائم والحروب التي خاضها؟
هذا الفيض من المضامين الصهيونية لن ينجح في مواراة الحقيقة الدامغة عن تاريخ شعبنا وهويته.
لقد نادى التجمع الوطني الديمقراطي بفكرة الحكم الذاتي الثقافي منذ فترة وقد طالبنا بحقنا بصوغ منهاجنا وتربية أولادنا وبناتنا دون سعي السلطة الى تدجينهم والعبث بهويتهم الوطنية، الا ان الظروف السياسية الراهنة وفي ظل الاجماع الصهيوني الحالي تحول دون تحقيق هذا الهدف، وعليه بالإضافة الى مسعانا الدائم من خلال كافة مسارات العمل البرلمانية والحقوقية لتغير هذا الواقع، الا ان لا شيء يستبدل التنشئة الوطنية السليمة ودور الاهل والعائلة في الحفاظ على تماسك هوية أبنائهم وبناتهم الوطنية، كما نؤكد على دور المربين والمربيات الهام في اذكاء الروح الوطنية ومواجهة محاولات تشويه الوعي وتخريب عقل الانسان العربي.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48