اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل هو استهتار بالعرب والمسلمين عامة وبحقوق الشعب الفلسطيني خاصة ، ويكشف الوجه الحقيقي لأمريكا والّتي لم تكن يوماً راعياً أو وسيطاً محايداً ونزيهاً في مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين .
ترامب من خلال قراره يريد أن يظهر بمظهر الرئيس الشّجاع القوي الَّذِي قام بخطوة لم يجرؤ أي رئيس أمريكي قبله القيام بها ، هذه الصورة تخدم ترامب انتخابياً وخاصة كسب الأصوات اليهوديّة وتأييد اللوبي الصهيوني في أمريكا .
أمام التّحدي الَّذِي فرضه ترامب على العرب والفلسطينيين يجب أن يكون الرد قوياً وعلى قدر هذا التّحدي الذي يضرب حق الشعب الفلسطيني في الصّميم وهذا الرّد يجب أن يتمثّل بالأفعال وليس فقط الأقوال ، وأول هذه الأفعال التصميم على المضي بالمصالحة الفلسطينية وتوحيد البيت الفلسطيني حول مشروع مقاومة شعبي جماهيري هدفه دحر الاحتلال وتأكيد مركزيّة القدس كحق سياسي وطني فلسطيني وحق ديني لكل مسلم ، على الصعيد العربي تحميل الدول العربية والإسلامية المسؤولية عما يجري وضرورة إقامة جبهة قويّة تشكّل ظهير لمشروع الشّعب الفلسطيني الوطني المُقاوِم لفرض حل أمريكي إسرائيلي على الشعب الفلسطيني وفِي القدس .
القدس ستبقى فلسطينية عربية إسلاميّة ولن يغيّر هذه الحقيقة قرار ترامب البّلطجي .
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36