دعا النائب جمعة الزبارقة عن التجمع في القائمة المشتركة، لتفكيك ما يسمى بـ"الككال- الصندوق القومي لإسرائيل" والذي يسيطر على نحو مليون دونم، سلبها من المواطنين العرب، أهل البلاد الأصليين، على مدار أكثر من 60 عاما.

جاءت دعوة النائب الزبارقة، في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست، مساء اليوم، خلال النقاش والتصويت بالقراءتين الثانية والثالثة، على تعديل قانون "الصندوق القومي لإسرائيل" والذي يقضي بفرض قانون الضريبة على المؤسسة.

وقال النائب الزبارقة: "قبل الحديث عن إجبار الصندوق القومي لإسرائيل بدفع رسوم ضريبية على كل صفقات بيع وشراء الأراضي، يجب الحديث عن السياسة العنصرية التي تنتهجها هذه المؤسسة منذ إقامتها، والصفقات المشبوهة التي تنضح فسادا وتميزا، وعلى سبيل المثال مقايضته أراض مع ‘سلطة أراضي إسرائيل‘، إذ منحها 30 ألف دونم بالنقب على حساب السكان الأصليين، الذين لا يستطيعون بناء بيت يأويهم بسبب سياسة الهدم والتهجير وحرمانهم من التوسع والتطوير."

وأضاف الزبارقة "على ما يبدو أن غرس شجرة أهم بكثير من توفير مسكن للناس، وعلى ما يبدو أن هدم منزل أسهل بكثير من اقتلاع شجرة، حيث أقدمت هذه المؤسسة العنصرية، مؤخرا، على غرس نحو 3 ألاف دونم بالأشجار على بعد 25 مترا عن قريتي اللقية، في الوقت الذي ترفض الحكومة وسلطات التخطيط من المصادقة على توسيع مسطح القرية".

وأشار الزبارقة إلى أن المواطنين العرب في النقب خصوصا وفي المجتمع العربي عموما، لا يُعادون الطبيعة ولا يعترضون على غرس الأشجار والحفاظ على بلادنا خضراء، إنما يرفضون "الككال" المؤسسة الاستيلائية، التي تسيطر على الأرض وتمنحها فقط لليهودي، خاصة وأن جوهرها صهيوني احتلالي.

وأكد الزبارقة على أن الأرض مورد عام، يحق للمواطن العربي أن يحظى وينعم به، بنفس الدرجة التي ينعم به المواطن اليهودي، لافتا أن مؤسسة عنصرية مثل الصندوق القومي لإسرائيل، لا مكان لها في دولة ديمقراطية ومتنورة فعلا.

وأقر الكنيست تعديل القانون بالقراءتين الثانية والثالثة، حيث أيده 94 عضو كنيست وعارضه 13 عضوا فقط، وهم نواب القائمة المشتركة.