التقت النائبة حنين زعبي(التجمع، القائمة المشتركة) مساء اليوم بطلاب كليات الحقوق والعلوم السياسية والعلاقات العامة في جامعة هارفرد وذلك في المركز الثقافي"المنجم" في حيفا من خلال مشروع palestine trek وبتنظيم من مركز سراج و"بالعكس" للسياحة البديلة
افتتحت زعبي محاضرتها بالترحيب بالحضور وبالحديث حول أهميّة هذه اللقاءات الأكاديميّة قائلة " أنّ الفلسطينيّين لا يطالبون شعوب العالم بالحب أو بالانحياز لهم، بل يطالبونهم بالوفاء لقيمهم التي يحملونها هم أنفسهم: قيم العدالة وكرامة الإنسان والحريّة، وعندها لن يكون هنالك مفر، إلاّ الانحياز للفلسطيني كضحيّة هذا الصّراع.
ويكفينا أن تدخلوا وتروا ما يجري، وتقابلون الحواجز والجدار وجنودهم وأطفالنا، حتى تشعروا وتفهموا حقيقة ما يجري هنا".
بعدها، شددت زعبي إلى أن الحديث هنا لا يدور فقط حول "تمييز"، ولا عن " انعدام مساواة"، ولا حول من أتى حباً في هذه البلاد لكي يعيش مع أهلها، بل مع من أتى لكي يسيطر عليها ويستبدل أهلها، فالحديث هنا عن ثقافة استعمار ما زالت تتعامل لغاية اليوم مع أصحاب الوطن كغزاة وكعقبة لمشروع ما، وهو في الحقيقة مشروع غريب عن تاريخ وجغرافية هذا الوطن، مستنتجة أنّ النّضال لا يستطيع أن يكون حول ديمقراطية حقوقية، بل حول ديمقراطية متصارعة مع الصهيونية، ومع مشروعها الأساسي " إقامة دولة يهودية".
اما النقطة الثانية، والتي تطرقت لها زعبي فكانت أنّ الاحتلال والقمع والبعد الاستعماري لهذا المشروع هو ليس المشكلة الأولى، أو الأخطر، بل المشكلة الأخطر هي سهولة واسترخاص الاحتلال والقمع والقتل، وأن هذه السياسات الاجرامية تمضي دون ثمن، وأن هذا يؤدي الى تعمق الصهيونية لتصبح منظومة ثقافية وذهنية عميقة في الشارع الاسرائيلي، وعدم إجبار إسرائيل على دفع الثّمن على جرائمها، وزيادة نفوذ المستوطنين واليمين في النخب الإسرائيلية، وغياب مشروع نضالي فلسطيني أدّى إلى أن تتحول اسرائيل من الحالة العنصرية إلى الحالة الفاشية.
وعلى هذا أكدت زعبي للطلاب أن الخلاص لن يأتي من المجتمع الاسرائيلي، وأن أي قراءة مخالفة لذلك هي قراءة إما تتعمد العمى أو السطحية، أو تبرير معادلات جاهزة سلفاً، لا جرأة على تحطيمها.
بالتالي الحل هو اعادة إحياء النضال الفلسطيني كنضال يملك رؤية بديلة وشاملة للصهيونية، وتطوير ومساندة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات ضد إسرائيل.
وتحدثت زعبي مطوّلا عن رؤية دولة المواطنين كرؤية مفككة وبديلة للصهيونية، وأن ذلك يحمل تنازلاً تاريخياً من قبل صاحب الوطن، وأنه المشروع العادل الوحيد الذي يحول المستعمر إلى شريك ممكن في هذا الوطن.
في نهاية اللقاء، أُتيح للطلاب عرض أسئلتهم ومداخلاتهم حول المحاضرة.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48