يحيّي التجمع في يوم الأرض شعبنا الفلسطيني في كافّة أماكن تواجده، ويدعو إلى تصعيد النضال الشعبي، ويدين العدوان الدموي الاسرائيلي الهمجي على المتظاهرين العزّل في غزّة الصامدة، والتي راح ضحيّتها الى الان ثلاثة عشر شهيدًا واكثر من الف من الجرحى العزّل. ويدعو التجمّع المجتمّع الدولي، والدول المساندة لقضيّة الشعب الفلسطيني الى اخذ دورها في وقف هذا العدوان فورًا، وحماية هذه المسيرة الشعبيّة من الهمجيّة الاسرائيلية.
ويؤكّد التجمّع دعمه وتأييده لمسيرة العودة الكبرى، ويحيّي جماهير شعبنا التي تسطر التاريخ بتأكيدها على الوحدة وعلى التمسّك بالحقوق التاريخيّة لشعبنا في الحريّة والعودة والاستقلال، ويدعو إلى التلاحم الفعلي مع المسيرة كانطلاقة لحراك شعبي واسع في كل مناطق التواجد الفلسطيني، في الداخل والضفّة والشتات، توحيدًا للنضال، والى تحويل مسيرة الروحة في الداخل الفلسطيني غدًا، الى يوم غضب قطري.
ويرى التجمّع في هذا الحراك النضالي، تأكيدًا على أنّ الحصار هو حصار الأجساد لا الإرادات، وأن الحريّة لا تحاصر، كما لا تحاصر قدرة هذا الشعب على إعادة إنتاج أشكال نضاله. إنّ الحراكات الشعبيّة في كل بقاع العالم هي إجابة الشعوب ليس على الاستعمار والاحتلال والقمع والظلم فقط، بل ايضًا على انسداد الأفق، وعلى جمود الأداء السياسي الرسمي، ووقوفه عاجزًا أمام تحدّيات المرحلة السياسيّة الراهنة، وأمام مهامّه في تعبئة الناس وحشدهم في إطار مسار نضالي واضح ومؤثّر سياسيًّا.
من جهةٍ أخرى، يطالب التجمّع القيادة الفلسطينية بوقف فوري للعقوبات المفروضة على أهلنا في قطاع غزة، مؤكّدًا أن المطلوب التلاحم مع اهلنا في غزة لا فرض عقوبات فلسطينية عليهم، وأن هذه العقوبات المستهجنة الانتقاميّة ما هي إلّا ضربة في صميم وحدة ومصير الشعب الفلسطيني وخدمة مجّانية للاحتلال. ويناشد التجمع قيادتي فتح وحماس وبقية الفصائل بالعمل الجدّي لإنهاء الإنقسام وإتمام المصالحة، خاصة في الظروف الحاليّة، التي يواجه فيها شعبنا مشاريع امريكية في غاية الخطورة ويتحرّك للتصدّي لها في نضال شعبي واسع كما يتجلّى الأمر في مسيرة العودة الكبرى.
ويؤكّد التجمّع أنّ المواجهة الحقيقية "لصفقة القرن"، هي في النضال الشعبي وفِي عودة القرار الفلسطيني للشعب الفلسطيني، عبر إعادة بناء م. ت.ف كالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وكالهيئة السياسية صاحبة القرار الأول، بما يعنيه ذلك من ضم الفصائل للمنظمة ومن إعادة الهرمية للعلاقة بين المنظمة والسلطة. ويرى التجمع في تعطيل دور م.ت.ف كالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، تعطيلًا للشرعيّة الفلسطينيّة، وتعطيلًا لسبيل بناء الشراكة الوطنية الحقيقيّة، التي هي شراكة النضال وشراكة حمل المشروع الوطني الفلسطيني - الوحدة الوطنيّة الحقيقيّة الوحيدة.
بناءً على ما تقدّم، فإن الخروج من انسداد الأفق الحالي، مرهون بتفعيل النضال الشعبي على نطاق واسع، وبفرز حراكات شعبيّة وشبابيّة وقيادات جديدة وشابّة داخل الفصائل الفلسطينيّة، تعبّر عن طموح الشارع الفلسطيني وعن قوّة صموده وتضحياته، وتعيد بناء علاقة الثّقة بين الشعب الفلسطيني وقيادته.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48