قالت النائبة عايدة توا سليمان، من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كتلة "القائمة المشتركة"، إن بلطجية شرطة نتنياهو الليلة الماضية في حيفا، واعتقال 22 ناشطا، والاعتداء عليهم بوحشية في المعتقل، وقبل ذلك في المظاهرة ذاتها، يدل على أننا مرحلة خطيرة جديدة، في نهج قمع الحريات والملاحقات السياسية، التي يصعّدا نتنياهو وحكومته.

وكانت النائبة توما سليمان، قد رافقت الأهالي على مدى ساعات الليلة الماضية، قبالة مركز شرطة حيفا، سوية مع النائب أيمن عودة، مطالبين بالاطلاع على أوضاع المعتقلين، ومطالبين بإطلاق سراحهم. وكانت شاهدة على انتهاك حقوق المعتقلين، مثل الحق في التشاور مع محامين، والحق بالاحترام وسلامة الجسد. وقالت، إن كسر قدم مدير عام مركز "مساواة" جعفر فرح، لهو دلالة على وحشية الشرطة، التي انفلتت بشكل جنوني لقمع المتظاهرين.

وقال توما سليمان، إنه "من الواضح ان تعامل الشرطة هو جزء من سياسة الشرطة، كذراع للمؤسسة الحاكمة، ملاحقة الشباب المسيسين لمحاولة ترهيبهم وفصل المهم عن آلام ابناء شعبهم".

وأضافت، أن "شرطة اسرائيل لم تتعلم بعد من نتائج لجنة اور. وهذه نتيجة طبيعية لسياسة شمولية بقيادة حكومة نتنياهو، تهدف لإقصاء المواطنين العرب، والتعامل معهم على انهم مواطنين درجة ثانية. والهدف من هذه السياسة هو اسكات وتخويف الجيل الشاب، وجعلهم يصطفوا مع سياسة الاحتلال والعنصرية. لكن هذا لن ينجح، وان كانت حكومة اليمين هذه تظن ان استعمال العنف هو الحل. سيتلقون الجواب غدا في المظاهرة الشعبية العربية- يهودية في حيفا ضد المجزرة ومن اجل كسر الحصار عن غزة.

ودعت النائب توما سليمان، الى تشكيل لجنة تحقيق جدية، بتصرف الشرطة، وفحص مصدر الأوامر التي صدرت لعناصر الشرطة لارتكاب جريمتهم، وأيضا على مستوى تصرف كل واحد من عناصر الشرطة.

ودعت توما سليمان الجماهير الواسعة، للمشاركة في المظاهرة العربية اليهودية، التي دعت لها الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وحركات أخرى ناشطة في الشارع الإسرائيلي. والتي ستجري في حي الألمانية في حيفا، الساعة الثامنة والنصف مساء.