مع بداية الدورة البرلمانية الشتوية في الكنيست، خطب النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، أمام الهيئة العامة للكنيست معلنًا في بداية خطابه أن القائمة المشتركة إتخذت قرارًا أن يخطبوا باللغة العربية إحتجاجًا على قانون القومية، وتعزيزًا لأهمية اللغة وفرض واقع يُعطي للغة العربية مكانتها التي تليق بها.

وقد تطرق النائب عودة إلى عدة نقاط، على رأسها أهمية اللغة العربية، والاساءة التي أساء اليها قانون القومية الأبرتهايدي، وأن مهما حالوا إلحاق الضرر بهذه اللغة ستبقى ثابتة وستبقى لغة الارض، وأن لا يمكن لأحد هزيمة هذه اللغة مؤكدًا الآية الكريمة: إنَّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون. وقال عودة إن لا أحد ولا "البِسْ" ديختر، النائب الليكودي العنصري الصهيوني الذي اقترح قانون القونية، يستطيع المسّ باللغة العربية العظيمة.

ومن ثم تحدث النائب أيمن عودة باللغة العبرية حول العنف في المجتمع العربي وإصابة الطفل العربي في يافا وليد أبو سيف برصاصة في رأسه وتعرض حياته لخطر الأمر الذي وضعه في وضع محرج في المشفى، وقد طالب عودة الحكومة والشرطة بجمع السلاح من المجتمع العربي، وشدد أن مجتمعنا العربي لا يريد سلاح في بلاده الأمر الذي يأتي بأضرار كبيرة على حياة الناس وعلى النسيج الإجتماعي في قرانا ومدننا. هذا ويُذكر أن النائب عودة وبرفقة عضو بلدية تل ابيب عن الجبهة، أمير بدران، كانا قد زارا الفتى وليد أبو سيف في المشفى للإطمئنان عليه والتضامن معه.

وتحدث عودة أيضًا في خطابه حول التقرير الذي نُشر قبل أيام في صحيفة "هآرتس" حول مجزرة كفر قاسم، وقال عودة إنّ هذا التقرير يكشف ما نقوله دائمًا، إن مجزرة كفر قاسم لم تكن جرّاء تصرف الجنود تحت أوامر عسكرية غير قانونية، أنّما هو حدث تاريخي يعبّر عن العقلية العسكرية الصهيونية الدامية والتي تتعامل بمنهجية العداء مع سكان البلاد الأصليين، وإنّ مجزرة كفر قاسم الدامية تعتبر جريمة دولية بكل المعايير، والتي هدفت لتهجير أهلنا في المثلث، كسرت استمرار مخطط التهجير للأقلية الفلسطينية والذي بدأ في النكبة عام 1948، وكشفت تورط القيادة السياسية بسياسات العداء الدامي للمواطنين العرب. وأكد أن ذات السياسة يمثلها اليوم افيجدور ليبرمان الذي يسعى الى طرد أهل المثلث، لأنها ذات العقلية العنصرية: أكثر ما يمكن من الأرض وأقل ما يمكن من العرب.