و "تي بي جوشوا" هذا، هُوَ شخصية نيجيرية شهيرة، لديها تأثير كبير في أفريقيا، ويُعتبر ثالث أغنى قٍس أفريقي، ولديه قرية سياحية فيها كنيسة كبيرة، يزورها عشرات الآلاف أسبوعيًا، وخصوصًا الأفارقة، ولذلك لكي يؤدون "الصلاة"، ولكي يشاهدوا معجزاته، بشفاء المرضى وعلاج المكفوفين وغيرها، إذا أنهُ يعرِض أيضًا ما يقوم به بشكل دائم على قناة تلفزيونية خاصة به.

يدعي  "تبي بي جوشوا" بأن أمه لم تحبَل به كما باقي نساء العالم، بل استمر حلمه 15  شهرًا، ولمّا أصبح عمره سبعة أشهُر، حاول الشيطان التخلُص منه عن طريق جَرف جبلي بجانب بيته، ولكن الله قد حماه، كما يدعي الشخص بأنهُ على تواصل مع الله سبحانه وتعالى، وبأنهُ يذهب لخلوته في الطبيعة لكي يوحى لهُ هناك !

زيارته للناصرة، كما كتب "تبي بي جوشوا" على صفحته، جاءت بترتيب مع الوزير أيوب القرا، وذلك إثر زياره لهُ للبلاد، شملت بحيرة طبريا وبيت ولحم ورام الله وأماكن أخرى، وقد اقترح حينها أن يتشري قطعة أرض على ضفاف بُحيرة طبريا، ولكن الأمر لم يتم حينها.

وقد زارَ بلدية الناصرة قبل عدّة سنوات "في مبناها القديم"، وتم الاتفاق مع إدارة البلدية لإقامة هذا الحَدَث، ولكن إدارة البلدية لَم تكشِف بعد عن تفاصيل الاتفاقية، فثمّة تصريحات مختلفة ومتضاربة منقبل مسؤولين في البلدية.

كَتَبَ ضد الزيارة كل من الجبهة والتجمّع وأئمة المسجد ومسؤولي الكنائس، وكذا نائب رئيس بلدية الناصرة الحاج سمير سعدي، وألف مساعد رئيس البلدية سالم شرارة شِعرًا عنيفًا، يتهم فيه جهات مجهولة بالبيع، ويصفهم بالقرود والذئاب، فيما وصف الشخص القادم، بأنهُ دجال.

أمّا رئيس بلدية الناصرة علي سلام، أصدر بيانًا أوّل أمس الأربعاء، مما جاء فيه: ""هذه الزيارة التي تدعم المدينة اقتصاديا تم تسييسها من قبل المهزومين في المعركة الانتخابية الأخيرة والذين يحاولون عبثاً العودة الى الساحة السياسية والعمل على إعاقة عمل رئيس البلدية علي سلام. ولكي يدعموا مواقفهم الهزيلة العارية عن الصحة زعموا أن علي سلام يستقبل ويهلل لمن يدّعي النبوة والعياذ بالله.

يذكر أنهُ من المتوقع أن يصل مع "تي بي جوا" بين 40  إلى 50  ألف شخص، غالبيتهم من نيجيريا، وستقلهم 800  حافلة، فيما حُجز في الناصرة 1500 غرفة فندقية، و 500  غرفة فندقية خارج الناصرة، كلها هذا الغرض، بينما سينام الآلاف في جبل القفزة.

أمّا الجبل، فيشهد منذ عدّة أيام تحضيرات كبيرة، وخاصة مُدرّج الجبَل، علمًا أنهُ أغلق أمام الزوار والصحافيين، وهو مفتوح للسياح فقط لا غير، وستشهد المنطقة كلها إجراءات أمنية وإجراءات سير خاصة.