إنّ ما تسمّى صفقة القرن التي بدأت محاولات تطبيقها من خلال مؤتمر المنامة في البحرين والذي سمّاه كوشنير "ورشة الازدهار من أجل السلام" هي مشروع أمريكي إسرائيلي جديد هدفه تصفية القضية الفلسطينية بواسطة ضخ أموال ومشاريع اقتصادية ضخمة ومغرية لدول عربية مثل مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.
إنه السلام الاقتصادي الذي أعلن عنه نتنياهو قبل سنوات على مستوى التعامل مع القضية الفلسطينية والذي يريد من خلاله جني ثمار السلام والتطبيع مع الفلسطينيين دون دفع ثمن سياسي أو إنهاء الاحتلال، واليوم تقوم إدارة ترامب بتوسيعه ليشمل كل الشرق الأوسط.
إنّ تباهي كوشنير مهندس صفقة القرن بأنّه لا ذكر لحل الدولتين أو الدولة الواحدة أو وقف الاستيطان في مشروع صفقة القرن يدل على مدى خطورة هذه الصفقة، فأمريكا ترامب تبنّت في هذه الصفقة سياسة ورؤية نتنياهو لحل مشكلة الصراع في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية، ومن المخجل أن هناك أنظمة عربية تُشارك وتتعاون مع هذا المشروع وتسير في الركب الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة.
الحركة الإسلامية تدعو لرص الصفوف والوحدة لمواجهة هذا المخطّط الخطير ، وتحيّي كل الدول والقوى التي وقفت ضد صفقة القرن وقاطعت مؤتمر المنامة، وتثمّن الموقف الفلسطيني الرافض لهذا المشروع.
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36