كنت من بين المحظوظين بالتعرف على القائد والشاعر توفيق زياد خلال حياته. تعرفت عليه بمخيمات العمل التطوعي في الناصرة وفي النشاطات الشعبية والحزبية والوطنية مثل يوم الارض ويوم المساواة.
وحين فصلتنا جامعة حيفا عام 1986 بعد ان تصدينا للعنصري رفائيل ايتان دعانا توفيق زياد الى بلدية الناصرة وعقد جلسة بلدية تضامنا مع طلاب الجامعات. كنا نشعر كطلاب مدارس وجامعات بدعم البلديات والاحزاب والشعراء.
تعرفت على زوجته نائلة وعلى الاولاد والبنات: وهيبة، عبور، امين وفارس منذ طفولتهم وتوطدت علاقتنا خلال السنوات. رافقتهم خلال جنازة الوالد بعد عودته من حفل استقبال ياسر عرفات في اريحا.
توفيق زياد قائد اراد تغيير العالم للافضل. ولا انسى عبارات رفيقة دربه نائلة زياد خلال جنازته ببيت الصداقة في الناصرة حين قالت "كنت تحلم تستقبل ياسر عرفات بفلسطين . حققت حلمك استقبلته ومتت".
انا ومثلي ملايين الشباب والصبايا حظينا بفرصة أفضل بحياتنا بفضل توفيق زياد وقيادته ونضاله مع رفاق دربه.
هؤلاء دفعوا ثمن تثبيتنا في الارض واعطونا فرصة لننجح ونحلم ببناء مستقبل افضل.
الان وبمناسبة ربع قرن على رحيل هذا القائد والإنسان الشاعر نجتمع يوم الجمعة القادم مع عائلته ورفاق دربه لنتعهد ان نحقق احلام شعبنا ولنواصل نشر إرثه الثقافي والسياسي.
رجاء اعتبار هذه الدعوة دعوة شخصية. والاهم من حضورنا ان نستقطب جيل الشباب الذي لا يعرف الثمن الذي دفعه امثال توفيق زياد لنغني:
اناديكم واشد على اياديكم
وابوس الارض تحت نعاليكم
واقول افديكم
توفيق زياد وسميح القاسم ومحمود درويش وسلمان ناطور واميل حبيبي وغيرهم من المناضلين والمناضلات دفعوا ثمن الموقف الوطني لكي نمارس حياتنا بهذا الوطن. فلننشر إرثهم بين الناس وخصوصا بين الشباب والصبايا.
بقلم: جعفر فرح
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48