نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" يوم أمس نقلًا عن مصدر رسمي في الحكومة الإسرائيلية عن استعداد إسرائيل لتمويل عمليات هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى. كما جاء في البيان أن إسرائيل مستعدة لفتح المعابر الحدودية من غزة، بل أيضًا ستسمح لسكان غزة بالخروج من منافذها طالما أن هناك دولًا ستستوعبهم.
وفي تعقيبها على ذلك قالت توما سليمان:" بعد أكثر من عقد على تنفيذ حكومة اسرائيل خطة ما اسموه بالإنفصال عن غزة تزداد يومًا بعد يوم بشاعة الحصار المفروض والهادف إلى عزل المواطنين في غزة عن باقي أبناء شعبنا الفلسطيني وجعل قطاع غزة جيتو يتحكم فيه الاحتلال على كافة نواحي الحياة".
وأضافت:" "خطة الانفصال" التي نجحوا في تسويقها للمجتمع الدولي على أنها تحمل نوايا إيجابية هادفة لإنهاء الاحتلال والحصار تتوضح اليوم بشكل جلي أمام الجميع على أنها خدعة وكذبة لتبييض صفحة إسرائيل التي تتحكم بسكان القطاع من خلال محاصرتهم، تجويعهم، وحرمانهم من الحقوق الأساسية، وفي النهاية على المواطن الغزي الاختيار ما بين الموت البطيء في الجيتو الذي فرضته اسرائيل وما بين هجرة وطنه الذي ليس له سواه.
وتابعت توما – سليمان:" في كل مرة تسنح الفرصة يتغنى حكام دولة إسرائيل بكونهم النظام الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط، وهم أبعد ما يمكن عن ذلك، فكيف يمكن لدولة أن تمارس الاحتلال والاضطهاد ضد شعب آخر وفي نفس الوقت أن تعرِّف نظامها بالديمقراطي؟ والآن يصل نظام الاستبداد إلى ذروته من خلال ممارسة عملية التطهير العرقي تحت ستار تشجيع الهجرة".
وفي نهاية تعقيبها قالت توما – سليمان بأن هذه الخطوات تهدف في الأساس إلى تيئيس الفلسطينيين وحثهم على هجرة وطنهم، كما أننا نعرف اليوم أكثر من أي يوم وقت مضى، بأن عملية التطهير العرقي يمكن أن تمارس تحت غطاء الديمقراطية وليست حكرًا على أنظمة معينة مرت في مجرى التاريخ.
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36