نحن والعالم أجمع نعيش في قارب واحد، فقد جعل الله ارتباط النّاس والدّول بعضها ببعض من سنّة الحياة، فلا العالم بغنى عن نفط المناطق الغنيّة بتلك الثّروات الّتي تكوّنت عبر ملايين السّنين، ولا هو بغنى عن القمح والماء المتراكم في بعض الدّول والقارّات، ولا هو أيضًا بغنى عن غابات الأمازون وإن كان أصلها وموطنها بعيدًا عنّا، فقد اعتبرها العلماء المزوّدة لما لا يقلّ عن خمس أكسجين الكرة الأرضيّة.
من هنا كان لا بدّ من الإشارة إلى حجم الكارثة الّتي تحدث الآن في غابات الأمازون، كارثة حقيقيّة تهدّد بتلوّث بيئيّ واختلال الدّورة الحياتيّة للكثير من الكائنات الحيّة ومن ضمنها الإنسان.
لقد خلقنا الله واستخلفنا في الأرض حاملين أمانتها، أمانة سلامة أهلها وناسها، سلامة الشجر والحجر والنّبات والحيوانات والطّيور، أمانة ثرواتها وبحارها وهوائها، أمانة الحفاظ على كلّ ذلك وإماطة الأذى عمّا قد يضرّ بهم. وقد علّمنا رسولنا الكريم أسس الحفاظ على البيئة وثرواتها، فأشار إلى كراهيّة الإسراف بالماء وإلى كراهيّة أن تقطع شجرة، بل أشار إلى عظيم فعلك إن زرعت نبتة، لدرجة أنّه أوصى "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها".
من هذا الباب أرى لزامًا علينا أن نتعاون بقدر استطاعتنا كي نوقف الخطر الدّاهم على البشريّة جرّاء ما يحدث في الأمازون، من إبادة مقصودة للغابات بغية توسيع أماكن تربية المواشي، وكذلك حرق الأشجار وإشعالها من قبل ميليشيات مسلّحة تهاجم المواطنين هناك لتهجيرهم.
أدعوكم إخواني وأخواتي للانضمام إلى العريضة وتوقيعها لعلّنا نساهم في خير كوكبنا الصّغير هذا.
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36