بادر وزير الخارجية الامريكي "بومبيو" في إتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعراب عن دعمه لما أسماه بـ (حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها)، في ما يمكن وصفه بالضوء الأمريكي الأخضر لتشجيع اسرائيل على استباحة الدول العربية وأجوائها، ودعوة امريكية علنية ومفتوحة للحرب تقوم على فهم خاطىء ومغلوط للقانون الدولي ومرتكزاته وللشرعية الدولية وقراراتها، وخطوة جديدة في إطار محاولات واشنطن تسويق مفهوم أن القوة والغطرسة تؤسس للقانون والحق وليس العكس.

سمح "بومبيو" لنفسه بدعم وتشجيع انتهاك سيادة الدول وحقوقها واعتبره شجاعة تؤسس لحق، داعياً اسرائيل الى مواصلة اعتداءاتها على دول المنطقة والوصول الى عمق أراضيها باعتبار ذلك حسب وجهة نظر "بومبيو" دفاعا عن النفس.

ليس هذا فقط، وانما يعمل وزير خارجية ترامب على فتح شهية الجانب الاسرائيلي للتمادي أكثر في هذه الانتهاكات وتصعيدها.  

تدين الوزارة بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والعراق ولبنان وسوريا، كما وتدين بشدة ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات استيطانية تعسفية واعتداءات استفزازية بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك اعلان نتنياهو عن بناء 300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.

تعتبر الوزارة السياسة الأمريكية الإسرائيلية الراهنة محاولة لجر المنطقة الى مواجهة جديدة لخلط الأوراق وإعادة ترتيب الأولويات بما يخدم أجندة التحالف الاستعماري في تل أبيب وواشنطن وساتراً دخانياً لتنفيذ مخططات الاحتلال الاستعمارية والتصفوية ضد القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.

كما تؤكد الوزارة أن هذه السياسة الامريكية وهذا النمط من التفكير أصبح يشكل خطراً على البشرية والدول جمعاء، وهو ما يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية من مخاطر هذه العقلية الاستعمارية.