شاركت شبيبة الحركة العربية للتغيير في النشاطات التي اقرتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية اليوم الاثنين لإحياء وتخليد ذكرى يوم الأرض. بمشاركة رئيس الحركة العربية للتغيير النائب  د. احمد الطيبي في مظاهرة رهط  والنائب اسامه السعدي في مظاهرة دير حنا الى جانب العديد من كوادر وقيادي العربية للتغيير.

مشاركتنا اليوم كانت تعبيرا عن صرخة غضب في وجه سياسة ظالمة كانت وما زالت تستهدف وجودنا وتحاول تضييق الخناق حولنا من خلال قوانين عنصريه ظالمه بدءا من قانون أملاك الغائبين الذي سن عام 1950 والذي بموجبه تم مصادرة اراضي اللاجئين, مرورا بقانون استملاك الأراضي في النقب والذي صودرت بموجبه الآف الدونمات التي تعود ملكيتها الى اصحاب الأرض الأصليين, الى محاولة مصادرة اراضي الروحة حتى مخطط برافر.

لم تقف الحكومات المتعاقبة عند هذا الحد من شرعنة التمييز المجحف في حق الأقلية العربية بل وزادت بوتيرة كبيرة تجلت بتطبيق سياسيات تمييزية في الاجرائات المتعلقة بقضايا الأرض والمسكن حين تتعلق ببلد عربي او بمواطن عربي, كما ويتم يوميا اعداد مخططات تمميزيه تهدف الى سلب المزيد من الأراضي وهدم البيوت.

ابناء شعبنا, لا نريد ليوم الارض أن يقتصر على احياء الذكرى المحفورة في عقولنا وقلوبنا فقط, بل نريده يوما يذكرنا بالسياسة العنصرية التي  ما زلنا نعاني منها حتى يومنا كأقلية قومية في البلاد, في هذا اليوم نجدد انطلاقنا نحو نضال موحد اقوى, ونرص الصفوف لتنكسر كل المخططات العنصرية البائسة على صخرة الإرادة الصلبة التي نُعرَفُ بها.

قد تأتي الأيام القادمة  بحكومة يمينية عنصرية اكثر تطرفا من سابقاتها, لذلك يتوجب علينا أن نكون واعين لهذه المرحلة المقبلة. وعلى كافة القيادات وضع قضايا الأرض والمسكن في سلم الأولويات فكلنا ابناء النقب في وجه المخططات التي تستهدفه, وكلنا ابناء القرى المهجرة والقرى الغير المعترف بها نطالب بالعودة اليها والاعتراف بها, وكلنا ابناء المثلث والنقب والمدن الساحلية والمختلطة والجليل في وجه سياسات التخنيق الممهنجة. كلنا ابناء الأرض وملحها. 

 يوم الأرض كسر فينا حاجز الخوف, فلا سكوت عن الظلم ولا سكوت عن أي محاولات سلب الاراضي . نحن اصحاب الأرض واصحاب الحق, معا سنسعى الى انهاء سياسات التخنيق والتضييق والوقوف في وجه مخططات ترحيلنا وهدم بيوتنا.  كل المحاولات والمخططات العنصرية  لن تمر , قالها درويش ونكررها :

"  أنا الأرض..

يا أيّها الذاهبون إلى حبّة القمح في مهدها

احرثوا جسدي!

أيّها الذاهبون إلى صخرة القدس

مرّوا على جسدي

أيّها العابرون على جسدي

لن تمرّوا

أنا الأرضُ في جسدٍ

لن تمرّوا

أنا الأرض في صحوها

لن تمرّوا

أنا الأرض. يا أيّها العابرون على الأرض في صحوها

لن تمرّوا

لن تمرّوا"