مع اقتراب الانتخابات العامة للكنيست، تتصاعد على الساحة السياسية مظاهر التحريض وخطاب الكراهية ضد الأقلية الفلسطينية في البلاد، والتي تتخذ اشكالاً عدة، أخطرها تلك التي تستغل التحريض في الدعايات الانتخابية، والتخويف من الصوت العربي في إطار محاولات نزع الشرعية عنه وشيطنة العربي، وبالأساس من الليكود والاحزاب اليمينية المتطرفة، التي باتت تجاهر علنًا بانها تريد منع العرب من التصويت والوصول الى صناديق الاقتراع، والنشر في وسائل الاعلام بان رئيس الحكومة ورئيس حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، أعد خطة لمنع العرب من المشاركة والتصويت، وهو أحد اهدافه الأساسية والمركزية في هذه الانتخابات.

وأصدرت "قائمة كرامة" في نقابة المحامين العامة (القطرية) بيانًا شجبت فيه "هذه التصريحات وهذه المحاولات التي تحاول منع المواطنين من التعبير وثنيهم عن ممارسة حقهم القانوني والأخلاقي بالتصويت والمشاركة بانتخابات الكنيست". وقالت انها، في الوقت ذاته، "تدين كافة المحاولات والاقتراحات للمساس بشرعية وجود الأقلية الفلسطينية باعتبارها اقلية أصلانية صاحبة حقوق جماعية ومواطنة كاملة، وتؤكد على أهمية حماية حقوقنا الأساسية بالتعبير والتنظيم والادلاء بأصواتنا بحرية ومساواة كاملة".

وردا على هذه المحاولات والتصريحات، أكد المحامي فهيم داوود، رئيس "قائمة كرامة" وممثلها في "المجلس القطري لنقابة المحامين العامة" : "أن الهدف من هذه المحاولات هو منع المواطنين العرب وممثليهم بالكنيست من التأثير والمشاركة المتساوية والمؤثرة، وتمثل مساساً بأبسط قواعد الديمقراطية وحقوق الانسان". كما انها "تهدف ليس فقط الى نزع الشرعية عن اعضاء الكنيست العرب، انما عن الأقلية الفلسطينية برمتها".

وأضاف داوود "ان تصاعد هذه الهجمة يتطلب رداً موحدا من كافة جماهيرنا من خلال التأكيد على أهمية الوحدة وتكاتف الجميع"، داعياً جماهيرنا ان "لا تتخوف او تتردد، وان تمارس حقها بالمشاركة الكاملة والقوية في العملية الانتخابية والتصويت، والتمسك بحقها الذي هو واجبها من اجل التصدي ومواجهة كافة محاولات نزع الشرعية المتصاعدة".

 
المحامي فهيم داوود، رئيس قائمة كرامة وعضو "المجلس القطري لنقابة المحامين العامة