صورة تعبيرية
كشفت الحرائق التي شهدتها الغابات الأسترالية عن سر قديم يعود لآلاف الأعوام، فلم ينتج عن تلك الحرائق الكوارث فحسب، بل كانت سبباً للوصول إلى اكتشاف أثري ضخم، وهو أقدم نظام لنقل المياه في العالم عمره آلاف السنين.
وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أن الكشف عن النظام الجديد الذي بناه السكان الأصليين جاء بعد انحسار الحرائق في الغابات الكثيفة في ولاية فيكتوريا جنوب شرقي أستراليا، وقد كان الغطاء النباتي وكثافة الغابات تحجب الرؤية عن هذا النظام، الذي يتألف من برك وقنوات وسدود شيدت بالصخور البركانية.
ويعتقد أن هذا الاكتشاف واحد من أقدم أنظمة الاستزراع المائي في العالم، إذ أن بعض الأجزاء تم بناؤها منذ نحو 6600 عام، فيما يجعل هذا الاختراع أقدم من الأهرامات المصرية، وتشير منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "اليونسكو"، أن النظام المائي في استراليا كان الأكثر اتساعاً والأكثر تقدماً لري المحاصيل الزراعية في تاريخ البشرية.
وكان النظام المائي معروف عند علماء الآثار وتمت إضافته إلى قائمة التراث في اليونسكو قبل أشهر، لكن الحرائق كشفت بالتفصيل عن خريطة النظام وآلية عمله بشكل فاق المعتقد.
وأكد دينيس روز، الذي يعتبر احد ممثلي السكان الأصليين، أن النظام المائي أكبر مما كان يعتقد بالسابق، مضيفاً: "عندما عدنا إلى المنطقة بعد إخماد الحريق، وجدنا قناة مغطاة تحت العشب والنباتات المحترقة، كان طولها حوالي 25 مترا، وكانت طويلة نوعا ما".
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36