وقد تحدث سيادته في محاضرته عن ضرورة ترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم والمودة والتعاون بين كافة اصحاب الديانات التوحيدية بعيدا عن الكراهية والعنف والتعصب ، وقال سيادته : بأن الله في خلقه للانسان لم يميز بين انسان وانسان فكلنا مخلوقون بنفس الطريقة وخالقنا هو الله تعالى وان تعددت ادياننا وقومياتنا وخلفياتنا الثقافية .

وأشاد سيادته بدور هذا المركز الذي يسعى للتقارب بين اصحاب الديانات المتعددة في هذا العالم وكذلك القوميات والاثنيات المختلفة ، وقال سيادته بأننا في كنائس المشرق وفي فلسطين بنوع خاص نعمل من اجل هذا التقارب ترسيخا لثقافة التعايش ، وقد كانت فلسطين متميزة عبر تاريخها بوحدة ابناءها واخوتهم وهذه امانة نسعى في فلسطين للحفاظ عليها لأنها جزء من ثقافتنا وهويتنا .

المسلمون والمسيحيون في المنطقة العربية وفي فلسطين بشكل خاص هم بناة حضارة واحدة ويعملون من اجل اوطانهم ولهم اسهاماتهم المشتركة في الحياة الثقافية والابداعية والاجتماعية والوطنية ، واكد سيادته بأن مشاهد العنف والقتل والارهاب والتطرف الذي نشهدها في منطقتنا العربية اليوم هي مشاهد مستوردة وليست اصيلة وهي دخيلة وغريبة عن الثقافة العربية ، وان ما نشهده اليوم من عنف وارهاب وقتل باسم الدين والدين منه براء انما هي اعمال مشبوهة تقف وراءها جهات معادية للعرب ولمصالحهم وتسعى لاثارة الفرقة في صفوفهم وبين ظهرانيهم من خلال تفكيك المجتمعات العربية امعانا في اضعافها وتدميرها .
كما تحدث عن مدينة القدس ومعاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال كما وفي باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة ، كما تحدث سيادته عن معاناة مخيم اليرموك وما يعنيه المخيم الفلسطيني بالنسبة لشعبنا وقضيته العادلة .