إن هذه الصفقة ليست خطّةً للسلام، ولا ترى فيها حتى أساسًا للتفاوض، بل هي مخطط لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني ومنع السلام العادل وممارسة حق تقرير المصير، ولسد الطريق على تطبيق القانون الدولي وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
كما تفتح الصفقة الباب أمام خطوات أحادية الجانب لتغيير الواقع في الأراضي المحتلة عام 1967 من خلال شرعنة الاستيطان والضم وتكريس المشروع الاحتلالي الكولونيالي في الأراضي المحتلة، وتكريس اغتصاب القدس بمقدّساتها الإسلامية والمسيحية.
كما تشمل الصفقة اعترافًا بإسرائيل "دولةً يهودية"، ما يعني التنكر لحقوق اللاجئين، وللحقوق القومية والتاريخية للمواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل.
إن مطلب الساعة هو رصّ صفوف الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ضد هذا المخطط التصفوي. وتعزيز وحدة الموقف والنضال لإفشاله.
إن تواطؤ معظم القوى السياسية الفاعلة على الساحة السياسية في إسرائيل مع هذا المخطط - لا سيما حزب "كحول لفان" وقطاعات من "اليسار الصهيوني" - يؤكد من جديد أن العنوان الوحيد لكل مناهضي الاحتلال وطلاب السلام العرب واليهود هو القائمة المشتركة، فهي البديل الوحيد على الساحة السياسية، الذي يدافع بلا هوادة عن الحقوق الديمقراطية ويطرح بديلًا عن سياسة الاجماع الصهيوني الشوفيني.
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36