كتب محررنا للشؤون السياسية - لم يبقِ رئيس حزب كحول لفان، بيني غانتس، أي منفذ أمام القائمة المشتركة، بعد ان أعلن اليوم الاربعاء، استمرارًا لما أعلنه بالأمس (الثلاثاء)، انه يرفض حتى اي دعم خارجي لحكومته من المشتركة، مما يعني ان موقفه من المشتركة لا يقتصر فقط على رفضه اشراكها في حكومة مستقبلية يقيمها، كما فُهم من تصريحه بالأمس.

ولم يتطرق غانتس، في تصريحه بالأمس، الى امكانية "الدعم الخارجي"، واكتفى بالقول انه يرفض اشراك المشتركة في حكومة مستقبلية يقيمها. لكنه عاد اليوم الأربعاء الى التأكيد انه يرفض أيضًا أي دعم خارجي من المشتركة لحكومة مستقبلية يقيمها، وبالتالي أغلق الباب نهائيًا أمام أية تأويلات محتملة لتصريح غانتس (بالأمس).

والملفت للانتباه ان بعض أقطاب المشتركة تمسكوا بمقولة "اشراك المشتركة في حكومة مستقبلية" للتخفيف من وقع تصريحات غانتس، من خلال ابراز موقف المشتركة بانها أصلاً لا تطلب المشاركة في الحكومة، لتبقي، بذلك الباب مفتوحًا أمام التوصية. لكن غانتس، كما أسلفنا، أعلن اليوم الاربعاء انه لا يريد المشتركة ليس فقط في الحكومة، انما أيضًا لا يريد دعمها من الخارج لحكومة يقيمها!

ويشار الى ان كل هذه التطورات لم تدفع المشتركة الى اعلان موقف جماعي، واضح وصريح، من غانتس، حيث تقتصر المواقف على تصريحات شخصية، أحيانًا متفاوتة ومتضاربة، وأحيانًا تتسم بالتأتأة، لكنها لم ترتق بعد الى القول علنًا بان غانتس، بمواقفه ومواقف حزبه، غير مؤهل للحصول على توصية من المشتركة بعد الانتخابات. وبعض أقطاب المشتركة ما زالوا يتعاملون مع الموضوع على أساس "عنزة ولو طارت"!