كتب محررنا للشؤون السياسية: أثارت الزيارة التي قام بها وفد عن القائمة المشتركة الى رئيس بلدية الناصرة علي سلام، ارتباطًا بالانتخابات، جدلاً واسعًا لا يزال يسيطر على مشهد النقاش الدائر على شبكات التواصل الاجتماعي، بحيث تنقسم "الأطراف" بين "التنصُّل" من الزيارة وبين تأييدها على اعتبار انها تمثل من قام بها لا غير..!

والملفت للانتباه ان النقاش يتمحور حول تحميل مسؤولية الزيارة وتبعياتها على عاتق من قام بها، وبالتالي تحويل الموضوع من "سلوك جماعي" الى "سلوك شخصي فردي"!

وردًا على هذه المحاولات أكدت مصادر مسؤولة في القائمة المشتركة، في حديث مع "أخبارنا - إحنا TV" ان الزيارة جرت بناءً على دعوة صدرت من رئيس بلدية الناصرة علي سلّام، ولم تكن نتاج مبادرة القائمة المشتركة، وان علي سلام قد توجه بدعوته الى كافة قوائم مركبات المشتركة، ورؤساء القوائم جميعًا، وانه - بحسب المصدر المسؤول ذاته - جرى التداول الأوّلي حول دعوة سلّام ولم يعترض عليها أي طرف في البداية.

وأوضح المصدر المسؤول انه "على هذا الأساس تم ترتيب الزيارة والاستجابة لدعوة علي سلام. فلم يكن في البداية أي اعتراض على الموضوع". واضاف المصدر: "كان هناك توافق بين الجميع. لكن في اللحظة الأخيرة تغيّر الموقف، ويبدو انه تغير بعد وصوله الى أوساط اوسع من "الاستشارة الأولية"، وعلى هذا الأساس تشكلت الزيارة على شكل الوفد الذي كان. وعلى أية حال - قال المصدر - لا يجوز اعتبار الزيارة خارج إطار المشتركة، خاصة وان الاغلبية شاركت فيه، وهي تمثل المشتركة"!

ويشار الى ان حديث "المصدر المسؤول" عن "دعوة علي سلام" يعني ان الزيارة كانت بمبادرة رئيس بلدية الناصرة علي سلام، وليست "زيارة ضمن زيارات أخرى ستتبعها لمجالس محلية وبلديات عربية"، كما يجري الترويج في شبكات التواصل الاجتماعي، تبريرًا او تنصّلاً..!