يواصل فيروس كورونا المستجد حصد الأرواح والانتشار في العديد من الدول حول العالم، حيث قدر عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الصين، اليوم الأربعاء، 2715 حالة، بعدما سجلت وفاة 52 شخصاً بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ويشار إلى أن هذا الرقم يعتبر الأدنى منذ ثلاث أسابيع في حصيلة الوفيات اليومية.

وذكرت لجنة الصحة الوطنية في تحديثها اليومي للإحصاءات المتعلقة بتفشي الوباء، أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في داخل الصين وصل إلى 78064 حالة حتى الآن، والغالبية الساحقة للإصابات والوفيات تتواجد في مقاطعة هوبي، التي تعتبر بؤرة تفشي الفيروس، حيث سجل 401 حالة إصابة جديدة في 25 فبراير مقابل 499 حالة في اليوم السابق.

وفي جديد تفشي الفيروس في أوساط الدول العربية، أعلنت كل من البحرين والكويت، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة المصابين بفيروس كورونا.

وكشفت وزارة الصحة البحرينية، تسجيل ثلاث حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا، بهذا يرتفع العدد الإجمالي للحالات المصابة في البلاد إلى 26 إصابة.

وزارة الصحة الببحرينية نشرت بيان قالت فيه، بأن "العدد الإجمالي للحالات المصابة بلغ 26 حالة مصابة في المملكة بعد تسجيل ثلاث حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) لمواطنات بحرينيات قادمات عن طريق رحلات جوية غير مباشرة من إيران عبر مطار البحرين الدولي".

وتابع البيان قائلاً: "كما تم إجراء الفحوصات اللازمة للمخالطين لهم على متن الرحلة ونقل مرافقي المصابين للعزل أيضاً كإجراء احترازي بعد التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، منوهة بأن جميع الحالات المصابة تخضع لمتابعة مستمرة وعناية فائقة من قبل الفريق الطبي المختص".

من جانبها أعلنت وزارة الصحة الكويتية ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا داخل بلادها إلى 12 حالة، بعد تسجيلها لإصابة جديدة مؤكدة.

وأوضحت الوزارة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الكويتية، أن الحالة الجديدة المسجلة هي لمواطنة كويتية مرتبطة بالسفر إلى إيران، مضيفة أن "جميع الحالات مستقرة ويجري تطبيق البروتوكولات المعتمدة في العزل، ويتلقون الرعاية الطبية اللازمة في أحد المستشفيات المعدة والمجهزة لاستقبال مرض فيروس كورونا".

وضمن الإجراءات الوقائية، أعلنت الكويت الأربعاء، منع السفن القادمة أو المتجهة من عدد من الدول التي سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا، من التوقف في موائنها.

وحسب وكالة "رويترز"، أن الحظر قد شمل توقف السفن القادمة أو المتجهة إلى كل من الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وسنغافورة وتايلاند والعراق واليابان، واستبعدت السفن التابعة لقطاع النفط".

وقد كشفت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا لجندي في صفوف القوات الأميركية في البلاد، حيث أوضح الجيش الأميركي في بيان له، أن الجندي المصاب يخدم في معسكر كارول الواقع على بعد 30 كيلو مترا شمال مدينة دايغو، وقد وضع في حجر صحي في مقر إقامته الواقع خارج القاعدة العسكرية.

يأتي ذلك بعد تسجيل كوريا الجنوبية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 169 حالة إصابة جديدة بالفيروس، وحالة وفاة واحدة، بهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية للمصابين في البلاد إلى 1146.

ونتيجة لهذا التوسع للفيروس، حذر مسؤولون طبيون في المركز الأميركي لمكافحة الأمراض "سي دي سي"، مساء امس الثلاثاء، من تحول كورونا إلى وباء عالمي لم يعد احتمالاً وإنما مسألة وقت فقط.

ورجح وزير الصحة الأميركي، آلكيس آزار، أن يكون هناك مزيد من الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة، وقد أكد أن واشنطن تستعد لتعزيز جاهزيتها لاحتواء الفيروس من خلال تعزيز العمل المخبري، مشيراً أن الإدارة الأميركية تعمل على تطوير اللقاحات وتفعيل أنظمة الرقابة على الحدود لاحتوائه.

وأوضح آزار أن حظر السفر إلى الدول الأكثر تأثراً بفيروس كورونا المستجد قد منح الولايات المتحدة وقتاً كافياً للاستعداد.

وناشد وزير الصحة الأميركي القطاع الخاص الإسهام في مواجهة فيروس كورونا، قائلاً "نحن بحاجة لتمويل المزيد من الأبحاث لإيجاد اللقاحات وتوفير المستلزمات الوقائية".

وفي الدول الأوروبية سجلت مساء امس الثلاثاء، إصابات بفيروس كورونا في أحدث انتشار للفيروس القاتل في القارة العجوز بعد تأكيد 7 حالات وفاة في إيطاليا.

وسجلت فرنسا حالة وفاة بالفيروس إلى جانب حالة إصابة داخل بلادها، وأعلنت سويسرا أول إصابة لرجل يبلغ 70 عاماً، كما سجلت في ألمانيا إصابة واحدة، وأعلنت النمسا عن أول حالتين وهما زوجان إيطاليان داخل بلادهم، وقد سجلت كرواتيا أول حالة إصابة لها وهي لرجل.

فيما يواصل فيروس كورونا المستجد حصد الأرواح والانتشار في العديد من الدول حول العالم، في الوقت الذي تسابق دول العالم لاكتشاف لقاح لهذا الفيروس يحد أو يمنع من تغوله.